فقرات من دعاء مكارم الأخلاق (1) – الشيخ حبيب الكاظمي
- إننا غالباً ما نركز على الجانب المأساوي في حياة الإمام زين العابدين عليه السلام وما جرى عليه في عاشوراء، ولا نركز على الجانب العلمي والمعرفي في وجوده الطاهر عليه السلام.
- من فقرات دعاء مكارم الأخلاق (وَلا تَبْتَلِيَنِّي بِالْكِبْرِ، وَعَبِّدْنِي لَكَ) ففي الفقرة الأولى يطلب الإمام السجاد عليه السلام من الله تعالى أن بيعد عنه بوادر الكبر؛ لأن المتكبر يوكله الله تعالى إلى نفسه فيضل، ولذلك من رأى بوادر الكبر في نفسه فعليه أن يسارع في العلاج.
- من طرق علاج الكبر:
- تذكر سوء عاقبته، فهذا التذكر يوجب الخوف، والخوف يوجب الانزجار عن التكبر.
- أن يعلم المتكبر أنه لا دليل على أفضليته على الباقين، لأن الأفضليه تكون بالأمور الباطنية المستورة والتي يعبر عنها القرآن الكريم بـ(القلب السليم) في قوله تعالى: { إِلاَّ مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ}.
- إن القلب السليم مهم جداً، فكل عمل مهما كان صالحاً لا بد أن يقترن بالقلب السليم وإلا فسيكون عملاً ريائياً باطلاً.
- إن قول الإمام زين العابدين عليه السلام: (وَعَبِّدْنِي لَكَ) يلخص كل الطرق إلى الله تعالى، فمعنى هذا الطلب: اجعلني لك عبداً، وهو يعني أن يأخذ الله تعالى بيد العبد ويوصله إلى المقصود، وليس مجرد إراءة الطريق، وهذا يكون بتصرف رب العالمين في قلب العبد، فيحبب له الإيمان ويزينه له.
مواضيع مشابهة
رحيق المجالس -266- الأخلاق في المنظومة الإسلامية
أحاديث في مكارم أخلاق (ص) وسيره وسننه

