دروس من دعاء مكارم الأخلاق (2) – الشيخ حبيب الكاظمي
- إن الكثير من تصرفات الإنسان ناشئة من الخواطر التي تأتي في القلب، ولذلك يعلمنا الإمام زين العابدين عليه السلام في عبارة (وَ عَبِّدْنِي لَكَ) أن نطلب من الله تعالى أن يلهمنا الخواطر الرحمانية.
- إن قصة النبي موسى عليه السلام هي النموذج القرآني البارز لقول الإمام زين العابدين عليه السلام: (وَ عَبِّدْنِي لَكَ)، فبعدما كان مطارداً من قبل فرعون بسبب قتله للقبطي، وبعدما كان وحيداً بلا مال ولا زاد ولا عائلة، أخذ الله تعالى بيده إلى مدين وسقى للبنتين، وبهذا السقي غير الله مجريات حياته ورفع معاناته، وكل هذا كان تمهيداً ليصبح كليم الله تعالى.
- من الدروس المستوحاة من قصة النبي موسى وشعب عليهما السلام:
- استغلال ساعة الاستجابة -كالمرض، أوبعد فعل الخيرات كالصدقة أو صلة الأرحام- بالدعاء، فالنبي موسى عليه السلام دعا الله تعالى بعدما سقى للبنتين.
- أن نعبد الله تعالى وندعوه في المكان المناسب والحالة المناسبة، فالنبي موسى عليه السلام دعا الله تعالى بعدما توجه إلى ظل الشجرة ليستريح، وليس في حالة الإرهاق.
- أن نجازي من أحسن إلينا أو إلى من ينتسب إلينا بأفضل الجزاء، كما فعل نبي الله شعيب.
- إنّ الله تعالى جازى شعيباً عليه السلام بأن جعل موسى عليه السلام خادماً له وراعياً لغنمه، وهذا الجزاء كان مقابل البكاء الكثير للنبي شعيب عليه السلام من خشية الله تعالى حتى ذهب بصره مرتين..!

