القرب الإلهي عند السيدة الزهراء ع – الشيخ حبيب الكاظمي
- في رواية عن أمير المؤمنين عليه السلام عن رسول الله يقول فيها: (من أدى لله مكتوبة فله في أثرها دعوة مستجابة) وقد روي عنه عليه السلام أنه علق على هذه الرواية بقوله: إذا فرغت من المكتوبة فقل وأنت ساجد: (اللهم بحق من رواه وبحق من روي عنه صل على جماعتهم، وافعل بي كيت وكيت).
- إن الله تعالى لا يخلف وعده عندما قال: (وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ)، لكن الله تعالى أعلم بمصالح العبد فيعطيه ما ينفعه ويؤخر عنه ما لا مصلحة فيه.
- ليس شرطاً أن يكون الدعاء بلسان المقال، بل الله تعالى يستجيب للعبد إن دعاه بلسان الحال.
- إن الندم على الذنب هو التوبة بعينها، ولا يكفي قول استغفر الله بدون الندم، بل يكفي الندم على الذنب دون الاستغفار لتحقق التوبة، فالتوبة بلسان الحال أرجى وأكثر قبولاً من التوبة بلسان المقال.
- إن أكثر دعاء يستجاب بل وعد الله عليه بالتوبة الذكر اليونسي، لأن الله تعالى يقول: (فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ).
- يونس عليه السلام كان يعيش الظلام في بطن الحوت، أما نحن نعيش في ظلمات الذنوب والوسواس والغضب والظلم، والدعاء اليونسي يخرجنا من تلك الظلمات.
- إن البعض قد يكون بحال مادي سيء، لا طعام جيد ولا سكن وسيع ولا مال يكفي، ولكن في الباطن يعيش لذة لا يدركها أصحاب النعم، وهي لذة القرب من الله، ولذلك أعمارهم طويلة.
- إن لذة المناجاة والقرب من الله تعالى كانت تعيشها السيدة الزهراء عليها السلام بكل تفاصيلها، وهي تريد من شيعتها أن يعيشوا في هذا القرب الإلهي.
مواضيع مشابهة
الحوراء الإنسية – 21- إخبار النبي بمظلومية الزهراء