الاصطفاء الإلهي للزهراء ع – الشيخ حبيب الكاظمي
- إن السيدة الزهراء عليها السلام تحملت من المحن الشداد ودخل عليها من الحزن ما لا يعلمه إلا الله عز وجل، فقد حزنت كثيراً على فقد أبيها المصطفى صلى الله عليه وآله وعلى ما جرى لبعلها أمير المؤمنين عليه السلام حبث غلت يده بعدما رفعت يوم الغدير..!
- من الدروس المستفادة من حياة السيدة الزهراء عليها السلام وما أصابها من المحن: أن المقامات العليا لاتنال جزافاً، بل تنال يتحمل البلايا والمحن.. والمراد من البلاء هنا هو البلاء التكاملي وليس الذي يصيب الإنسان شاء أم أبى فعليه أن يرضى ويسلم.
- هنالك رواية عن الإمام الجواد عليه السلام هي رأس الخيط في السير والسلوك، فهنيئاً لمن يطبقها في حياته وهي: (القصد إلى الله تعالى بالقلوب أبلغ من إتعاب الجوارح بالإعمال)، فإنها تبين أن من يريد الاصطفاء والجذب الإلهي فلا بد له من السعي الصادق.
- معنى قوله عليه السلام: (القصد إلى الله تعالى بالقلوب): جعل القلب طاهراً نقياً ومبتغياً لله تعالى وسليماً، والقلب السليم: هو القلب الذي يلقى الله عز وجل وليس فيه أحد سواه، ومثل هكذا إنسان يعيش في طمأنينة تامة، فلا يحزن لفقد شيء من الدنيا، ولذلك فهو أعظم الناس من حبث الصحة النفسية.
- إذا رأى الإنسان في قلبه بوادر الزيغ فليستغفر الله عز وجل.
