زيارة الأربعين نقطة التحول الباطني – الشيخ حبيب الكاظمي
- إن الذين تمنوا أن يكونوا ضمن زوار الإمام الحسين عليه السلام في هذا الجمع المبارك ولم يوفقوا له، فالله سبحانه ينطر إلى نيتهم الصادقة فيكتبهم من زوار أربعين الإمام الحسين عليه السلام، فالحديث المعروف يقول: (نية المؤمن خير من عمله).
- من الأسئلة العقائدية التي تطرح، أنه لماذا يخلد الكافر في النار ولم يعش في الدنيا إلا بضعة عقود، وكذلك يخلد المؤمن في الجنة؟ والجواب على ذلك مرجعه إلى النية، فالكافر الذي مات على الكفر لو بقي مخلدا في الدنيا لبقي على كفره، كذلك المؤمن الذي مات على الإيمان لو بقي مخلدا في الحياة الدنيا لما زيح قيد أنملة عن الإيمان.
- البعض ينظر عبر الشاشات إلى زوار الأربعين فيبكي شوقا لأنه ليس معهم، إذا أحسست بحرقة في قلبك لعدم التوفيق للزيارة فأنت روحياً تحت قبة الحسين عليه السلام، وإذا وجدت هذه الحالة في قلبك، فأغمض عينيك وقل: “السلام عليك يا أبا عبد الله” تحسب لك زيارة مبرورة.
- وأنت في طريقك ماشياً إلى الزيارة أجعل خطواتك هجرة إلى الله ورسوله وإلى إمام زمانك، فلا تجعل مسيرك مملوء بالتحدث واللهو مع الآخرين، بل اجعله اعتكافاًن فبدل أن تعتكف في المسجد ليكن اعتكافك وأنت سائراً للحسين عليه السلام.
- حافظ على صلاتك في أول وقتها، وأكثر من ذكر الله عز وجل، بل اجعل أفضل صلواتك في طريقك لزيارة سيد الشهداء عليه السلام، فإن زيارة جابر كانت زيارة نموذيجية، فما كان يصعد جبل أو ينزل في وادٍ إلا كان ذكر الله في لسانه وقلبه حتى وصل إلى منيته.
- إن أول علامة من علامات قبول الزيارة هي تغير باطنك، كنت في الماضي سريع الغضب الآن أصبحت حليما، أو كنت مضيع للصلاة الآن تصليها في أول وقتها.