التأمل عند قراءة الزيارات – الشيخ حبيب الكاظمي
- إن التفاعل في الزيارة فرع معرفة المزور وفي الصلاة فرع معرفة المصلى له، فمعرفتك بالإمام ومقامه عند الله تعالى توجب لك التفاعل معه عند زيارتك، وكلما زادت معرفتك زاد تفاعلك، كذلك الأمر في الصلاة فكلما عرفت ربك أكثر كلما زاد خشوعك في الصلاة وأنت واقف بين يديه.
- عند قراءتك للزيارة توجه إلى المضامين المذكورة، فلعل أحد العبارات إذا قرأتها بتأمل تقلب حياتك إلى الأفضل، فعلى سبيل المثال نقرأ في الزيارة (إِرَادَةُ الرَّبِّ فِي مَقَادِيرِ أُمُورِهِ تَهْبِطُ إِلَيْكُمْ وَتَصْدُرُ مِنْ بُيُوتِكُمْ) لو أن الله أراد أن يحيي ميتاً تحت قبة الحسين ما المانع؟ فالحسين عليه السلام مجرى إرادة الرب.
- في إحدى الزيارات تقرأ: (وجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم) فالبعض يسأل ما الذي جعل هذه الحشود المليونية تأتي من بقاع شتى لزيارة سيد الشهداء علیه السلام؟ هو نفسه الذي جعل الناس تأتي لبيته المحرم: (فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ).
- في رواية الباقر عليه السلام أنه قال عن زيارة أمين الله: (ما قال هذا الكلام ولا دعا به أحد من شيعتنا عند قبر أمير المؤمنين عليه السلام أو عند قبر أحد من الأئمة عليهم السلام إلاّ رفع دعاؤه في درج مِن نور وطبع عليه بخاتم محمّد صلى الله عليه وآله وسلم وكان محفوظاً كذلك حتّىٰ يسلّم إلى قائم آل محمّد عليهم السلام)