مضامين الزيارة السادسة لأمير المؤمنين ع – الشيخ حبيب الكاظمي
- إن الالتفات لمضامين الزيارات واستيعاب معانيها من موجبات التفاعل مع الإمام المزار، فالذي لا يلتفت لتلك المضامين لا ينال ذلك التفاعل.
- أغلبنا عند زيارة سيد الشهداء عليه السلام يقرأ الزيارات المعهودة، مثل زيارة عاشوراء وزيارة الأربعين وزيارة وارث، لكن ما المانع من قراءة الزيارات الغير معروفة، فهي أيضا ذات مضامين عالية وجليلة
- من إحدى الزيارات المعروفة فقط بين أوساط المرتبطين بعالم الولاية هي الزيارة السادسة لأمير المؤمنين عليه السلام الموجودة في كتاب مفاتيح الجنان.
- من فضائل هذه الزيارة ما روي عن الإمام الصادق عليه السلام لصفوان الجمال: (يا صفوان تعاهد هذه الزيارة وادع بهذا الدعاء وزر علياً والحسين عليه السلام بهذه الزيارة فإنّي ضامن على الله لكلّ من زارهما بهذه الزيارة ودعاء بهذا الدعاء من قرب أو بعد أنّ زيارته مقبولة وأنّ سعيه مشكورٌ وسلامه واصلٌ غير محجوب وحاجته مقضيّة من الله بالغاً ما بلغت) .
- من المقامات العليا لأمير المؤمنين عليه السلام كما ورد في هذه الزيارة: (وَ كَاشِفِ الْكَرْبِ عَنْ وَجْهِهِ) فعلي إذا وقف أمام رسول الله صلى الله عليه وآله كشف الكرب عن وجهه، وأنت إذا ذهبت لزيارته فقل له: طالما كشفت الكربة عن وجه رسول الله فاكشف الكربة عن وجهي.
- تلك المقامات العليا له عليه السلام : (الَّذِي جَعَلْتَهُ سَيْفاً لِنُبُوَّتِهِ، وَ آيَةً لِرِسَالَتِهِ، وَ شَاهِداً عَلَى أُمَّتِهِ، وَ دَلَالَةً لِحُجَّتِهِ، وَ حَامِلًا لِرَايَتِهِ، وَ وِقَايَةً لِمُهْجَتِهِ، وَ هَادِياً لِأُمَّتِهِ، وَ يَداً لِبَأْسِهِ، وَ تَاجاً لِرَأْسِهِ) فهذه العبارة (وَ تَاجاً لِرَأْسِهِ) لم تأتي في أي زيارة أخرى.
- إذا أثقل ظهرك بالذنوب فتوجه إلى أمير المؤمنين عليه السلام في هذه الزيارة بقلبك عندما تصل إلى قول الصادق عليه السلام فيها: (إِنَّ بَيْنِي وَ بَيْنَ اللَّهِ تَعَالَى ذُنُوباً قَدْ أَثْقَلَتْ ظَهْرِي، وَ لَا يَأْتِي عَلَيْهِ إِلَّا رِضَاهُ، فَبِحَقِّ مَنِ ائْتَمَنَكَ عَلَى سِرِّهِ، وَ اسْتَرْعَاكَ أَمْرَ خَلْقِهِ، كُنْ إِلَى اللَّهِ لِي شَفِيعاً، وَ مِنَ النَّارِ مُجِيراً، وَ عَلَى الدَّهْرِ ظَهِيراً، فَإِنِّي عَبْدُ اللَّهِ وَ وَلِيُّكَ وَ زَائِرُكَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْكَ).