آداب زيارة الأربعين – الشيخ حبيب الكاظمي
- على المؤمن عند قراءة الأدعية والزيارات الواردة عن أهل البيت عليهم السلام، فإذا أشكل عليه معنى من المضامين الواردة فيه أن يبحث ويقرأ يسأل عن معنى تلك العبارات، فالقراءة من دون تأمل وفهم بمعاني مضامين تلك الزيارات والأدعية من موجبات عدم التفاعل معها.
- إن نص زيارة أبي الفضل العباس عليه السلام بديعة وعجيبة، فالمعصوم هو من يزوره وهو إمامنا الصادق عليه السلام يسلم علىى عمه العباس، فهي زيارة مأثورة عنه ومسندة إليه بسند معتبر… وقد بين الإمام الصادق عليه السلام كيفية زيارة العباس عليه السلام.
- إذا قدمت إلى حرم العباس عليه السلام فلا تزره إلا وأنت عارفاً بحقه.
- إن من يعاشر عالماً ربانياً يرى تأثير علمه وتقواه على نفسه، فكيف بالعباس عليه السلام وهو قد عاشر أربعة من المعصومين، فأبوه هو أمير المؤمنين عليه السلام وأخويه هما سيدا شباب أهل الجنة الحسن والحسين عليهما السلام وابن أخيه هو زين العابدين وسيد الساجدين.
- إن من المزايا التي كرم الله بها العباس عليه السلام في الدنيا هي أن أفرد له قبر بعيد عن قبور بقية الشهداء، فالله أراد أن يقصده الزائر بالزيارة وأراد أن يشخص له مقاماً بعينه، بل جعل المسافة بين حرمه وحرم أخيه سيد الشهداء عليه السلام كمالسافة بين الصفا والمروة.
- إن في كربلاء قبر لعبد صالح قلما يزار، هو الحر بن يزيد الرياحي، هذا العبد الصالح هو مثل للتائبين، فإذا أثقلتك ذنوبك ووجدت في قلبك إدبار عن الطاعات، فعلس
- يك بزيارة الحر ليكون شفيعا لك عن الله.
- في مطلع زيارة العباس نقرأ: (سَلامُ اللهِ وَسَلامُ مَلائِكَتِهِ الْمُقَرَّبينَ وَاَنْبِيائِهِ الْمُرْسَلينَ وَعِبادِهِ الصّالِحينَ وَجَميعِ الشُّهَداءِ وَالصِّدّيقينَ..) أي يارب أنت أرسل سلامك وسلام ملائكتك وأنبيائك… إلى صاحب هذا القبر.
- إذا قدمت إلى كربلاء وأردت زيارة الحسين عليه السلام، فأقبل إلى أخيه العباس أولاً، سلم عليه وسله أن يأذن لك بزيارة أخيه الحسين عليه السلام، وهذا أمر معهود بين الناس فمن يريد زيارة وزير أو مسؤول يأخذ أولا الموافقة من نائبه أو مدير مكتبه، ومقام الحسين والعباس أعلى من كل تلك المناصب.