استقبال النفحات الحسينية – الشيخ حبيب الكاظمي
- من الأمور الممدوحة: أن يكون العبد في دار الدنيا قانعاً، لكن القناعة المرفوضة: أن يكون العبد قانعا في تجارة الآخرة، فيقنع بالحد الأدنى والأقل، الأمر لذي يوجب الحسرة له في يوم القيامة.
- هناك عدة محطات في السنة، والمؤمن يرتقبها، ومنها المحطة المحرمية، التي ظاهرها إقامة مجالس العزاء والبكاء، ولكن يمكن تحويلها إلى محطة عبادية.
- إن الغاية القصوى من كل عمل يؤديه العبد: التقرب إلى اله تعالى، ولذا من اللازم أن نتقرب إليه سبحانه من خلال إقامة العزاء الحسيني، ويكون مقصودنا النهائي هو القرب منه ونيل رضاه عز وجل.
- إن عطاء سيد الشهداء عليه السلام لا يضيق حتى على أعدائه، فكيف بالمواليس وبزائر قبره وبمن يقيم مجلسه والباكي عليه.
- عندما يذهب الزائر إلى كربلاء، فعليه أن لا يقتصر نظره على الضريح المقدس، بل ينظر أيضاً إلى جهة الحسين عليه السلام في العرش وأنه حي يرزق، وهو في ذلك العالم ينظر إلى زوار قبره، فعن إمامنا الصادق عليه السلام:
(إن الحسين بن علي عليهما السلام عند ربه عز وجل ينظر إلى موضع معسكره، ومن حله من الشهداء معه، وينظر إلى زواره وهو أعرف بحالهم وبأسمائهم وأسماء آبائهم، وبدرجاتهم ومنزلتهم عند الله عز وجل من أحدكم بولده، وإنه ليرى من يبكيه فيستغفر له ويسأل آباءه عليهم السلام أن يستغفروا له، ويقول: لو يعلم زائري ما أعد الله له لكان فرحه أكثر من جزعه، وإن زائره لينقلب وما عليه من ذنب).