التكامل في شخصية العباس عليه السلام
1 ـ عندما طلب أمير المؤمنين عليه السلام من أخيه عقيل أنْ يختار له امرأة ولدتها الفحولة من العرب؛ فلعله أراد من ذلك أنْ يكون لعقيل نصيب المُشاركة في واقعة عاشوراء بابنه مسلم عليه السلام وأبناء أمّ البنين عليها السلام التي اختارها كزوجة لأمير المؤمنين عليه السلام.
2 ـ على المرء إن لم يكن مُتزوِّجاً، أنْ يسأل الله سبحانه الذُريَّة الصالحة، وعليه أن لا يُفكِّر كثيراً في ليلة زفافه في المُتعة المُجرَّدة، بل يُفكِّر في الثمرة من هذه المُتعة.
3 ـ عندما اقترن أمير المؤمنين عليه السلام بأمِّ البنين عليها السلام فإنَّه كان ينظر إلى واقعة عاشوراء وإلى مَن يُعين ولده الإمام الحسين عليه السلام في ذلك اليوم.
4 ـ من أهمِّ مناشئ اكتساب أبي الفضل العباس عليه السلام للصفات الحميدة وصلابة الإيمان ونفاذ البصيرة، كونه ابن أمير المؤمنين عليه السلام وتربيته، ووضع الإمام المجتبى عليه السلام يده الحانية على رأسه، وعناية الإمام الحسين عليه السلام به وبمن سيُقتل في سبيله، ودور السيدة زينب الكبرى عليها السلام في رسم شخصيَّته، وتربية أمّ البنين عليها السلام له.
5 ـ إنَّ الدمعة تكون سخيَّة في أرض البقيع عند قبر أم البنين عليها السلام تلك السيِّدة الجليلة التي تُذكِّر بمصائب الطف، وما قدَّم بنوها في سبيل حفظ الرِّسالة الخاتمة.
6 ـ للعباس عليه السلام عُذره في حُبِّه للإمام الحسين عليه السلام الذي لا يُساويه حُبّ من جهات نسبيَّة وسببيَّة وغير ذلك… رغم ذلك فإنَّ نُصرته لأخيه الحسين عليه السلام إنَّما كانت نُصرة دين أولاً وأخيراً، وأرجوزته خير دليل على ذلك: (إنّي أحامي أبداً عن ديني، وعن إمام صادق اليقين)..!
7 ـ لو شرب العباس عليه السلام الماء عندما اقتحم الميدان ووصل إلى المشرعة؛ ليتقوَّى به على قتال الأعداء، لما كان عند الحسين عليه السلام ملوماً، ولكن منعه عن ذلك وفاء الأخوَّة، وسماع صراخ الأطفال واليتامى: العطش العطش..!
مواضيع مشابهة
مع المطهرين -62- أضواء على شخصية أبي الفضل العباس عليه السلام