قبسات من دعاء كميل – الشيخ حبيب الكاظمي
- إن الإنسان بذاته عاجز عن فعل أي شيء إلا بتوفيق أو جعل من الله تعالى، فعندما ندعو الله في زيارة عاشوراء: (اللهم اجعلني عندك وجيهاً بالحسين) أي أنا لا أستطيع الوصول لهذه المرتبة، فأنت يا رب أجعلني.
- إن الله تعالى يطوي للجنين مراحل تكامله حتى يخرج طفلاً كفلقة القمر، وهذا كله بجعل من الله، والمؤمن حتى يصل إلى تكامله الروحي وإن كان بحاجة إلى مجاهدة هو أيضا بحاجة لرعاية إلهية.
- إن المؤمن يطلب من الله تعالى أن يكون وجيها عنده، ولكن الواسطة هو الحسين عليه السلام، فأنا بنفسي لا وجاهة لي، أما الحسين عليه السلام فله عند الله الوجاهة.
- إن الوجاهة التي يحصل عليها البعض في الدنيا أمر جيد، ولولا أن أحدهم قد ستر الله عيوبه عن خلقه لما كان له تلك الوجاهة، ولكن وجاهة الآخرة والستر فيها أوجب.
- في بلاد الغرب يعمل الموظف طوال الأسبوع ويخطط خلالها لعطلته كيف يقضيها، ولربما قضاها في المنكرات، أمام المؤمن عينه على آخر الأسبوع وفي ليلة الجمعة ليقضيها بخلوات مع ربه.
- إن جميع اللذات في الحياة الدنيا تفقد رونقها بل يفقد الكثير الشعور بها وخاصة مع تقدم السن، أما لذة العبادة والاستغفار فتبقى مع المؤمن طالما هو مداوم عليها.
- قد يتعلق الإنسان بأحد عباد الله سواء لإحسانه أو لجماله، فهل من المنطق أن يترك صاحب هذا الجمال ومكونه وخالقه ويتعلق بصورة الجمال.