ترجمة تقوى القلب إلى عمل الجوارح – الشيخ حبيب الكاظمي
كربلاء – هيئة عزاء شباب كربلاء – 9 صفر المظفر ١٤٤٦ – 8/14/2024
إن الهدف الأول من تعظيم شعائر الله هي تقوى القلوب، وتقوى القلوب ثمرتها المحافظة على الصلاة، فالحسيني المميز هو الذي يقيم صلواته في أول وقتها.
لا ينبغي على الشباب العاملين في المواكب وخدمة زوار الحسين عليه السلام أن يأخروا صلاتهم لأجل الخدمة، وهذا خلاف كون الخادم حسينيا، فالحسيني الأول كالحسين في يوم عاشوراء، رغم انشغاله بالقتال إلا أنه لم ينشغل عن صلاته.
إن الإنسان له وجودان: وجود مادي وهو بدنه الظاهري، ووجود روحي، وأما الوجود البدني فهو إلى زوال وأما الروحي فيبقى خالداً، ولذا الإنسان العاقل عليه أن يعرف نفسه ويعمل على تجميلها، لا على تجميل بدنه.
البعض قد يتعلق قلبه بفتاه فتراه يسهر الليل ينتظر منها نظره، ولو أن عشر هذا التعلق كان لله تعالى لأمضى هذا الشاب ليله بين يدي الله، فهل من المعقول أن يتعلق المرء الجميل ويترك من هو جمّل الجميل؟!