شرح المناجاة الشعبانية (5) – الشيخ حبيب الكاظمي
- في عالم المعاني والقرب من الله تعالى، هنالك طريق عام ملزم للجميع، كالصلاة والصيام وغيرهما من التكاليف الإلهية، وطريق خاص فتحه لنا أئمتنا عليهم السلام نحو الغيب للتميز والتكامل.
- المناجاة الشعبانية طريق خاص لمن يريد أن يتميز ويكون من رفقاء النبي صلى الله عليه وآله وأهل بيته عليهم السلام.
- (حَتَّى تَخْرِقَ أَبْصارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ) قد يكون النور حاجباً، ومثاله المادي: أنك لو نظرت إلى نور الشمس ثم نظرت إلى نور الشمعة، فإنك سوف لا ترى نور الشمعة؛ لأنك لا تستطيع أن ترى بعد الشمس شيئاً.
- الذكر نور فعندما يلهج العبد بالذكر فسوف يلين قلبه ويستنير.. ومن وصل إلى هذه المرتبة فإنه سوف يناجي ربه بقلبه وتجري دمعته من عينه، ولا يقصر على الذكر اللفظي فقط.
- ينبغي على المؤمن أن ينتعش بالصلاة ويستأنس بها، كالشخص الذي يسافر إلى بلدة سياحية جميلة ويرجع وهو منتعش ومرتاح.
- (وتَصِيرَ أَرْواحُنا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدْسِكَ،) من يصل إلى هذه المرتبة، لا يستوحش من الموت بل يراه أمراً طبيعياً، كالذي ينتقل من غرفة إلى أخرى أو من منزل إلى آخر؛ لأن قلبه معلق بالملأ الأعلى.