شرح المناجاة الشبعانبة (8) – الشيخ حبيب الكاظمي
- لو أجاب الله دعاءنا في قولنا: (إِلهِي وَأَلْحِقْنِي بِنُورِ عِزِّكَ الاَبْهَجِ) لكان ذلك فوزاً عظيماً.
- المقامات المعنوية كلها هبات من الله، فهو تعالى يجتبي من يشاء.
- ليس من المعلوم أن كل من يطلب تلك المقامات فإن الله يستجيب له لأن الله (يَهْدِي مَن يَشَاء) وفي (مَن يَشَاء) قولان: إما الله سبحانه أو العبد الذي يشاء.
- إنّ العبد إذا شاء الهداية وطلبها وكانت مشيئته بجد لا أنها مشيئة عابرة في أوقات معينة من السنة، كأن تكون في ليلة قدر أو طواف وما شابه ذلك، فإنّ الله سبحانه سوف يهديه.
- (إِلهِي وَأَلْحِقْنِي بِنُورِ عِزِّكَ الاَبْهَجِ) أي: أن خارج الدائرة، فأدخلني يا رب في دائرة عبادك.. وهذا التعبير جمع بين العزة والبهجة..
- من يلحقه الله بنور عزه الأبهج، لو اصطفت أمامه عشرات الحور العين وهو في الصلاة فإنه لا يلتفت إليها، لأنّه يرى ما هو أبهج منها.
- بعض الناس يصلي وأمامه -مثلاً- وردة أو لوحة على حائط فيشرد ذهنه، والسبب أنه لا يشعر ببهجة في صلاته.
- الأشهر الثلاثة -رجب وشعبان ورمضان- مواطن النظر إلى بهجة الله تعالى، وقمّة البهجة فيها تكون في الليل، لهم في كل ليلة بهجة.