شرح المناجاة الشعبانية (9) – الشيخ حبيب الكاظمي
- من عادة الإنسان أن يجمل كلامه عند الملك إن أراد مفارقته، وأمير المؤمنين عليه السلام ذكر ثلاث طلبات في نهاية الدعاء هي: (فَأَكُونَ لَكَ عارِفاً وَعَنْ سِواكَ مُنْحَرِفاً وَمِنْكَ خائِفاً مُراقِباً).
- إن طلب هذه المقامات الرفيعة يدل في حد نفسه على أن الداعي ذو شأن، فمقام من يطلب الخبر من السلطان مثلا يختلف عمن يطلب مرافقة السلطان.
- (فَأَكُونَ لَكَ عارِفاً) مشكلتنا نحن في المعرفة، فنحن نعتقد بالله لكننا لا نعرفه، والمعرفة أن تعبد الله كأنك تراه.
- من ثمرات المعرفة: عدم الشرود الذهني في الصلاة؛ لأن من يكلم إلهاً يعرفه لا تشرد نفسه عنه، والنهي عن المنكر وترك المحرمات.
- المعصية تعري، وآدم وحواء عليهما السلام بدت لهما سوآتهما وكشف عنهما سترهما بالأكل من الشجرة المنهي عنها.
- نحن في حياتنا كم من شجرة منهية نأكل منها، مع أن النهي لنا: نهي عن الحرام لا نهي عن ترك الأولى والمكروه كأكل نبي الله آدم وزوجته عليها السلام من الشجرة.
- المؤمن الذي يعرف الله تعالى حق المعرفة لا يجد كشقة في ترك الحرام.
- الخوف على قسمين: خوف من الجزاء كالزقوم والغسلين والضريع والحميم، وخوف من مقام الله تعالى ونهي النفس عن الهوى المحلل، فالمؤمن يصد نفسه عن الحلال كي لا يقع في الحرام.