النجاة من الغضب الإلهي – الشيخ حبيب الكاظمي
- إن الغضب الإلهي سخط تراكمي فتكرار الذنب بعد الذنب بلا توبة صادقة يوجب السخط المفاجئ والحساب المؤلم للعبد العاصي، ولذا يتعوذ العبد من حلول الغضب الإلهي (إلهي أعوذ بك من غضبك وحلول سخطك).
- إن المعاصي الصغار قد لا يجد العبد بعدها عقوبة معجلة ولكن التفاعلات الكبرى تجري في العرش فيتم إحصاء الذنب بعد الذنب إلى أن يطفح الكيل هناك فتنزل العقوبة المعجلة بعد أن كانت مؤجلة.
- إن الإنسان قد يكون ضالا ولكن غير مغضوب عليه ولكن النتيجة واحدة لأن الضلال هو السقوط في وادي الانحراف والتيه وهو ما يستعيذ منه المؤمن في كل صلاة أثناء قراءة سورة الحمد.
- إن آية الاجتباء من الممكن أن تقلب حياة الإنسان رأسا على عقب فيما لو جعلها الإنسان نبراسا له في حياته، فالله عز وجل يجتبي بعضا ويشدهم إليه من دون مجاهدة منهم فيما لو أحب الله تعالى عبدا من عباده.
- إن قمة الجوائز تعطى في شهر رمضان فهنيئا لمن يعمل على تهيئة نفسه لاستقبال شهر رمضان ليكون في أوج اللقاء في ليالي القدر، وهذا لا يتم إلا من خلال شهر شعبان.
- (إلهي لم يزل برك علي أيام حياتي فلا تقطع برك عني في مماتي) العبد هنا يطلب النجاة متشفعا بحرمة الله وبره أيام حياة العبد فكيف وقد صار العبد بين يدي ربه فقيرا مقطوع العمل؟
- إن من المناسب أن يهيئ الإنسان لبرزخه عالما جميلا وذلك من خلال التعويل على فضل الله تعالى لا على عدله بتكوين علاقة عاطفية مع رب العالمين عند المناجاة ومنها هذه المناجاة الشعبانية.