قوى الجذب الإلهي – الشيخ حبيب الكاظمي
- (إلهي وقد أفنيت عمري في شرة السهو عنك) إن الإمام عليه السلام يفتح لنا بابا آخر للتدبر ومحاسبة النفس ومعاتبتها ومعاقبتها ألا وهو سد باب الغفلة، فالغفلات المتتابعة تحتاج من العبد إلى استغفار شديد لأنه نوع من الاستخفاف بوجود المولى جل اسمه.
- (وأبليت شبابي في سكرة التباعد منك) إن مرحلة الشباب لها سكرتها وفورتها التي تبعد بعض الشباب عن اغتنام الفرص المواتية للقرب من الله تعالى، وكلما ازداد السكر ازداد البعد.
- هناك طريقان إلى الحق المتعال وكلاهما طريق واحد: طريق المجاهد بالصبر على الطاعة والصبر عن المعصية، أما من يعيش الكسل والتقاعس فلن يصل لطريق الهدى الإلهي.
- إن السعيد حقا هو من يعرض نفسه إلى الجذب الإلهي فينجح ويوفق للترقي لأن قوى الجذب الإلهي هي من سيرفع عمله إلى أعلى عليين.
- إن الإنسان كلما عرف خالقه أكثر أحبه أكثر، وقوى الحب والشوق هي التي تدفعه للقرب ولذا يدعو الراغب بقلبه المليء بالأشواق لخالقه (إلهي هبني قلبا يدنيه منك شوقه).
- إن الذي يسعى في درجات القرب منهوم لا يشبع من التقرب بل يعيش اللهفة كلما اقترب (إلهي أنا من حبك جائع لا أشبع وظمآن لا أروى).
- إن المحب يريد جنس مسانخة بينه وبين صفات الله عز وجل، ولذا فطموحه تحقيق مضامين الأسماء الحسنى في وجوده (واجعل همتي في روح نجاح اسمك).