وصايا للمتقين – الشيخ حبيب الكاظمي
- في اللغة العربية يستخدم لفط الماضي إذا أريد به المستقبل للتأكيد على التحقق، ففي الآية (إِذَا وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ) نزلت قبل وقوع يوم القيامة ولكن جيء بالوقوع بصيغة الماضي للتأكيد على حتمية مجيء يوم القيامة، وكذلك الأمر في دعاء الإمام الصادق عليه السلام لشيعته عندما قال: (رحم الله من أحيا أمرنا).
- إن الإمام عليه السلام لم يقل رحم الله من بكى علينا، بل قال: (أحيا أمرنا)، وهذه إمارة على الإطلاق، فكل من بكى أو أبكى أو قرأ قصيدة في حبهم عليهم السلام أو نقل علومهم أو غير ذلك مما يعد إحياءً لأمرهم هو مشمول بدعاء الإمام الصادق عليه السلام.
- إن مجالات الإعلام في عصرنا الحالي كثيرة ومتنوعة، أما في العصور السابقة لم يكن لديهم إلا البعض منها والمحدود كقراءة الشعر أو النعي، أما اليوم فهناك وسائل عدة لنشر علوم وقضايا أهل البيت عليهم السلام للعالم، لذا وجب على المؤمنين أن يتخذوا من تلك الأمور وسيلة لإحياء أمر أهل البيت عليهم السلام.
- إن للإمام أمير المؤمنين عليه السلام خطبة تسمى بخطبة المتقين، وهذه الخطبة تشتمل على الوصايا المهمة لكل من يريد أن يصبح متقياً لله عز وجل، وهي من الخطب الذي تحتاج إلى كتب لتفسير مضامينا تفيسراً يوفيها حقها.
- على المؤمن أن يتقي الله في مواطن الشبهات، فقد تكون متقياً وتجلس في أحد مجالس البطالين وإذ بك تستمع لغبية فتكون أحد المغتابين، أو تدخل سوقاً للتبضع فتقع عينك على إحدى المتبرجات وإذ بك وقعت في النظر المحرم.