هموم المؤمن – الشيخ حبيب الكاظمي
- إن هموم الإنسان العادي تختلف عن هموم المؤمن، فهموم الإنسان العادي لا تعدو التفكير بالتخرج من الجامعة والحصول على وظيفة والزواج وإنجاب الأبناء لرفع الرأس عاليا بهم، وهذا مما يجب أن يسعى إليه كل منا، لكن الإنسان المؤمن له آمال وهموم أعلى من ذلك وأسمى.
- إن هموم المؤمن تتمثل في إنقاذ الغرقى واستنقاذهم من مرديات الهوى ومهالك الدهر وحبائل الشيطان ومكائده.
- (لأن يهدين الله بك رجلا واحدا خير مما طلعت عليه الشمس) الإنسان المؤمن يضع هذا الحديث نصب عينيه ويعمل به، ولا يركز جل اهتمامه على الدنيويات الزائلة الفانية.
- إن المقيم في أرض العراق يعيش في نعيم مقيم لا يشعر به، فواحد يستطيع أن يزور مراقد مطهرة لأئمة الهدى في يوم واحد منتقلا من سامراء إلى الكاظمية إلى كربلاء وختاما بالنجف، وهذه نعمة لا يشعر بها إلا من فقدها.
- إذا سعيت في هداية أحدهم ولم يهتد فلا حرج عليك ولا تعتن بذلك، فالله سبحانه يقول في محكم كتابه الكريم (لا يضركم من ضل إذا اهتديتم)، لكن ماذا عن أخيك أو أختك، هل ستتركهما في ضلالهما ولا تكترث بذلك؟
- إن أردت أن يقع الأثر من كلامك فصل ركعتين لله وادع ربك بأن يجعل الأثر في كلامك وأن يكون كلامك مؤثرا في نفوسهم، وإلا فكيف ترضى لنفسك بأن تذر أخاك يغرق في ضلالته وأنت لا تحرك ساكنا؟
- إذا أردت ارتكاب الحرام فقل في نفسك ما لهذا خلقنا، فالله تبارك وتعالى يقول (وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون).