قواعد العمل الاجتماعي للمبلغين – الشيخ حبيب الكاظمي
- إن الله تعالى يقول: (وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلاَّ بِلِسَانِ قَوْمِهِ) وليس المعنى من الآية فقط مفردات اللغة بل أيضاً أسلوب الحديث، فلكل عصر لغته الخاصة وهذا العصر أيضا له لغته الخاصة، فلذا ينبغى على الدعاة مخاطبة شباب العصر بلغة زمانهم.
- من الأمور التي ينبغي على المبلغ معرفتها هي آفات العصر، ومعرفة مشاكل المخاطب حتى يتمكن من حلها، فمشاكل الشاب الجامعي غير مشاكل التاجر وهكذا، فمثلاً عندما تكون في جمع من المؤمنين ليس من المجدي التحدث عن أدلة ولاية أمير المؤمنين عليه السلام، بل الأجدى التحدث أمامهم عن أخلاقه عليه السلام.
- على المبلغ أن يتعلم فن التأثير على الغير، فمن يمتلك فن الخطابة وأسلوب التحدث أو ما يسمى بعلم البرمجة العصبية، يمتلك القدرة الأكبر في التأثير على المخاطب.
- إن القدرة على التغيير الإيجابي والتاثير على الغير يحتاج أيضاً إلى توفيق من الباري عز وجل، فمن ابتلي بولد فيه بوادر العقوق فاليسلم أمره لله ويتوسل بأهل البيت عليهم السلام ليتولوا أمر إصلاحه، فكم من قلوب تغيرت وكم من أنفس صلحت ببركة زيارة الإمام الحسين عليه السلام.
- من الجيد أن يهتم المبلغون بالشباب والصغار، فهذا الشاب الصغير إن تربي على الدين والتقوى سيبقى طوال عمره محافظ على دينه والتزامه، والشاب دو همة عالية في السير إلى الله إن وجد من يرشده، وخاصة أن شاب ومبتلى بالشهوات والفتن، وثوابه إن أتقى أفضل من غيره.
- من أفضل الأعمال في هذا العصر هو الأخذ بيد التائهين، فالله تعالى قال لموسى في الحديث القدسي: (حببني إلى خلقي وحبب خلقي إلى، قال: يا رب كيف أفعل؟ قال: ذكرهم آلائي ونعمائي ليحبوني، فلإن ترد آبقا عن بابي، أو ضالا عن فنائي)، فالله تعالى يريد الإحياء والعودة لعبادة الضالين.