الآداب الباطنية للزيارة – الشيخ حبيب الكاظمي
- لقد ذكرت كتب الأدعية والزيارات الكثير من آداب الزيارة، لكن تلك الكتب وقفت على الآداب الظاهرية للزيارة ونحن حديثنا هنا عن الآدب الباطنية لزيارة المعصومين عليهم السلام.
- إن الكثير منا قد يوفق إلى أداء فريضة الحج وإلى زيارة مراقد المعصومين عليهم السلام، ولكن القليل من يرجع منها بحال غير التي كان عليها، أي أن تلك الرحلة لا تحدث تغييراً معنوياً وباطنياً في نفس الحاج والزائر، والعلة في ذلك هو عدم معرفة الأسرار الباطنية للحج وللزيارة، وكذلك الحال عند أغلب المصليين والصائمين.
- إن معرفة الأسرار الباطنية للزيارة والالتزام بآدابها توجب نظرة المعصوم عليه السلام إلى الزائر، وتلك النظرة تقلب حال الزائر، فمن دخل إلى حرم المعصوم عليه السلام كزائر عادي ليس كمن دخلوا وقد خاطب الإمام عليه السلام ذوات عقولهم وإلا جملة (كمن زار الله في عرشه) ليست للجميع.
- قبل أن تخرج إلى زيارة المعصوم عليه السلام، عليك أن تتهيء لذلك بترك المزاح والهزل والجدال والانشغال بأمور الدنيا، والالتزام بذكر الله عز وجل والصلاة على محمد وآل محمد.
- إن من الأمور التي تهيء المؤمن لزيارة المعصوم هي التأمل في آيات الله تعالى، والاستئذان بالدخول إلى حرم المعصوم، فإن أحسست بالإقبال وجرت الدمعة من عينك فأنت ممن أذن لهم الإمام عليه السلام بالدخول لحرمه.
مواضيع مشابهة
نهج الشريعة -562- فقه زيارة الأربعين