نعمة الذرية الصالحة – الشيخ حبيب الكاظمي
ينبغي علينا في هذا اليوم تهنئة النبي صلى الله عليه وآله وزوجته خديجة الكبرى عليها السلام بأن رزقهما الله من الذرية الصالحة، فرزقهما فاطمة الزهراء عليها السلام سيدة نساء العالمين من الأولين والآخرين.
بعضنا يطلب الذرية الصالحة لكنه يشترط أن يرزق بمولود ذكر ولا يفضل الأنثى، وهكذا حال كثير من الأمهات اليوم. فلنتأس برسول الله صلى الله عليه وآله الذي شاء الله أن تكون ذريته من ابنته فاطمة الزهراء عليها السلام ولم تكن ذريته من مولود ذكر، رغم أنه رزق بولدين هما القاسم وإبراهيم لكن شاء الله أن يأخذ أمانته وأن تكون ذرية النبي من الكوثر.
وهناك سورة كاملة في القرآن هي أقصر سور القرآن الكريم باسم السيدة الزهراء عليها السلام، وجاءت ردا على من اتهم النبي صلى الله عليه وآله بأنه أبتر، لكن الله رزقه بالكوثر وهي الزهراء البتول عليها السلام.
وينبغي للأب المؤمن عندما تكون زوجته في المستشفى وتعاني آلام الولادة أن يأخذ زاوية ويصلي لله ركعتين ليسهل ولادتها ويرزقه الله بالذرية الصالحة ويقر عينه بها، ويدعو الله بأن يكون المولود له عونا له على دنياه وأن يكون من عباده الصالحين.
وينبغي على المؤمن إحسان تربية أولاده تربية إسلامية صحيحة لا أن يتركهم ويدعهم وشأنهم ثم إذا تركوه في كبره وحاجته إليهم يتذمر ويشكو، لأنه قد يكون هو السبب وراء ذلك، بغض النظر عن الذنب والإثم العظيمين اللذين يرتكبهما الولد العاق لوالديه بهذا الشكل.
ومن أهم حقوق الولد على والده كما جاء في رسالة الحقوق للإمام السجاد عليه السلام أن يختار اسمه فيحسن تسميته، وخير الأسماء ما حمد وعبد كما في الرواية المعروفة، وإن البيت الذي فيه اسم محمد تدخله الملائكة ولا تدخله الشياطين.