الحد من الشهوات – الشيخ حبيب الكاظمي
- إن من الحلول العملية لمواجهة الشهوات المحرمة، هو تحجيم الشهوات في أذهاننا، فلو علم الفرد أن الملذات في الواقع أقل بكثير مما يتصوره الذهن لما لهث ورائها.
- إن الإنسان خلق من عظم ولحم وجلد، فتلك المرأة التي تراها جميلة لو جردت من جلدها الذي يكسوها لما بقي لها من جمالها شيء، فهل الإنسان العاقل يلهث وارء جلد من لا تتعدى سماكته واحد ميلي؟!
- إن الإنسان الذي يسهر الليالي الحمراء يطلع عليه الفجر وهو قد ارتكب الموبقات ثم يعود إلى منزله لا يحمل إلا ذكريات ووزر ما ارتكبه من محرمات، فاللذة تذهب وتبقى التبعات.
- إن من أكثر الأمور التي تحجم الشهوات هي ذكر الموت “هادم اللذات”، فالإنسان عندما يذهب إلى القبور يعلم أن مصيره إليها، هذا الأمر يجعل الدنيا بملذاتها لا تساوي شيئاً في عينه.
- إن الشاب الذي يبحث عن الملذات لا يمكن له أن يستقر مع زوجته، فهو عندما يكون معيار الجمال عنده مادي، عندما يرى من هي أجمل من زوجته يلتفت إليها وربما تسرقه من أسرته، أما الذي يرى في زوجته الحمال المعنوي لا يمكن له أن ينظر إلى ما دونها.
- إن اللذة الحقيقية هي بالعلم، فكم من العلماء الذين يعيشون تلك اللذة من حل مسألة أو اكتشاف يصلون إليه، فكما قال أحدهم: أين الملوك وأبناء الملوك من هذه اللذه.
- إن من داوم على صلاة الليل لا يرى لذه أعظم من اللذه في الوقوق بين يدي الله تعالى في جوف الليل، حيث لا أحد يراه ولا يسمعه إلا الباري سبحانه وتعالى، بل هي من تجل في قلب المؤمن السكينه وتسلب منه حب الدنيا وملذاتها.
مواضيع مشابهة
خير الزاد – 981 – الشهوة والغضب والخروج من أسرهما