التأسي بالصالحات من النساء – الشيخ حبيب الكاظمي
- كما أن في الطبيعة وفي الجسم جراثيم كذلك في القلب والروح جراثيم، لذا كما أن هنالك مضاضات حيوية تقضي على الجراثين في البدن كذلك يوجد ما يقابلها في عالم الأرواح.
- القرآن الكريم يقول عن خلقة الأبل: (أَفَلا يَنظُرُونَ إِلَى الإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ) ويثير هذا التساؤل بصيغة الكيفية لا بصيغية الماهية، فالعلماء المختصين بالعلوم الطبيعية والإنسانية وغيرهما يدركون كيفية تلك الخلقة، ولكن الكثير منهم لا ينظرون إلى ما وراء ذلك من عظمة الخالق.
- إن الإنسان إذا أراد الصعود يجعل نظره على القمة، لذلك اختيار القدوة من الأمور المهمة لمن أراد الارتقاء، فمن يجعل قدوته النبي وآله عليهم السلام ليس كمن يجعل قدوته العالم الفلاني أو غيره.
- لقد جاء في الحديث: (تخلقوا بأخلاق الله)، وليس المقصود هنا أن تتصف بالصفات الربوبية كالفاطر والخالق، فهذا مختص به سبحانه، ولكن المقصود كما أن الله رحيم كن رحيما وكما أن الله رؤوف كن رؤوفاً …. وهكذا من الصفات الأخلاقية لله عز وجل.
- إن آسية بنت مزاحم امرأة فرعون لم تكن تعيش في بيئة تتجانس معها، فزوجها ليس فقط إنسان فاسق أو كافر بل زوجها من قال: (أَنَا رَبُّكُمُ الأَعْلَى) ولكنها طلبت ثواب من الله على صبرها وثباتها بأن (رَبِّ ابْنِ لِي عِندَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ).
- إن السيدة مريم رغم أن الله وهب لها عيسى من دون زواج ولكن عندما اقترب موعد ولادتها قالت: (يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنتُ نَسْيًا مَّنسِيًّا)، فرغم أن هذا الحمل حمل مبارك إلا أنها خافت على سمعة الدين وعلى سمعة أخلاقها، فهي المعروفة بالعبادة والعفة.