وظيفة المرأة المؤمنة في عصر الغيبة – الشيخ حبيب الكاظمي
من قتل صيداً أو حيواناً في الحج أو في مكة المكرمة يدفع كفارة ويعفى عنه، ولكن من كرر فعلته (وَمَنْ عَادَ فَيَنتَقِمُ اللَّهُ مِنْهُ وَاللَّهُ عَزِيزٌ ذُو انتِقَامٍ) لأنه تهون بحد من حدود الله تعالى.
بين البلدان هنالك حدود وهمية، ومع ذلك من تجاوزها يرمي حرس الحدود النار عليه بعد التهديد، وذلك لأنه تجاوز حدود لا يحق له بحسب القوانين تجاوزها، فكيف بمن تجاوز حد من حدود الله تعالى؟!.
إن البعض ممن تأثر بالفكر الحداثي يأتي ليقول ما الضرر في لو أن امرأة كشفت خصلة من شعرها؟ ولكن سواء كشفت المرأة عن بعض شعرها أو كله ما الفرق في ذلك طالما أنها تجاوزت حد من حدود الله تعالى؟!.
إنه (من حام حول الحمى وقع فيه) فلو أن سائقاً سار على حافة وادٍ حتى لو كان من أمهر السائقين سيهوى إليه بمجرد أن غفل لحظة، وهكذا ينبغى أن يمون التعامل مع الشبهات حتى لا يتجاوز حدود الله.
في كتب الأخلاق يذكرون أنه إذا امرأة جلست في مكان وقامت عنه فلا تجلس حتى يبرد هذا المكان من حرارة بدنها، لأن هذه الحرارة ستنتقل إلى قلبك.
إن الحديث المريب بين الشاب والفتاة على مواقع التواصل الاجتماعي هو من خطوات الشيطان في إيقاع الفتيات والشباب في المحرمات، فالحديث يبدأ بأخي ثم يا عزيزي وآخر الطريق ترى الفتاة المحجبة والمنقبة تقع في شباك الشيطان.
إن حلم كل فتاة أن يصبح لديها أسرة وتصبح أم وزوجة، وهذه رغبة فطرية في كل امرأة، ولكن على الأخت المؤمنة أن لا تجعلها هذه الفطرة تقبل بكل من هب ودب للزواج لها، فقد تبتلى بزوج يسلبها الدين والدنيا بسوء أخلاقه.
بعض الفتيات يرفضن الزواج من شباب فيهم من الكفاءة ما تؤهلهم للزواج، ولكن ترفضة بدعوة إكمال للدراسة فهذا الرفض له أثر وضعي عليها، فمن ترفض الكفؤ بلا سبب تبتلى بالعنوسة طيلة حياتها.