شذرات من خطبة المتقين – الشيخ حبيب الكاظمي
- خطبة المتقين لأمير المؤمنين عليه السلام وضعت للمؤمن معايير لمدى تقواه، وعلى كل مؤمن أن يقرأ هذه الخطبة بتمعن كل عام لختبر بها نفسه هل تقواه في تصاعد أو تسافل.
- إن همام الذي سأل أمير المؤمنين عليه السلام عن صفات المتقين، ذكر في وصفه أنه كان رجلا عابداً ناسكاً مجتهداً، ومع ذلك صعت عليه فمات عندما سمع عن صفات المتقين فوجد نفسه مقصراً.
- إن المتقين هم أهل الفضائل، فالعبادة الحقة تؤثر على صاحبها في حسن الخلق وعمل الخير.
- من الجيد أن لأصحاب الثروة ورؤوس الأموال أن يوصوا بثلث تركتهم لأخرتهم، وإن من أفضل مصارف هذا الثلث أن يكون في خدمة الأيتام، هذا العمل الذي كان شغل أمير المؤمنين الشاغل.
- إن القلب هو أمير البدن، والتقوى تبدأ من القلب، فمن كان قلبه إلهياً أصبحت أعضاء بدنه كلها تبعاً لأمر الله تعالى، وتجلت تقوى الله تعالى على قلبه وجوارحه.
- إن الملائكة عندما خلق الله آدم عليه السلام اعترضت وقالت: (أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء)، فتسائل البعض من أين عرفت بالغيب؟ والجواب: أنها نظرت إلى تكونه خلق آدم فوجدت فيه الشهوة فعرفت أن يسفد فيها وإلى تركيبة الغضب فيه فعرفت أنه سيسفك الدماء.
- إن الإنسان يقع بين الشهوة والغضب يقع هلاكة، ولذلك قال الإمام عليه السلام في وصف المتقين: (مَيِّتَةً شَهْوَتُهُ مَكْظُوماً غَيْظُهُ).