أخلاقيات العمل المهني – الشيخ حبيب الكاظمي
- إن من ينخرط في مجال العمل التطوعي وخصوصا أولئك الذين يكرسون أوقاتهم وعلمهم وجهدهم في خدمة زوار أبي عبد الله الحسين عليه السلام في زيارة الأربعين يتربعون على قمة عرش أخلاقيات العمل المهني.
- عندما يكمل أحدهم دراسة الطب ويريد التخصص ينبغي عليه أن يضع تقوى الله نصب عينيه في هذه المرحلة وأن يغلبها على ما تهوى نفسه وما تشتهي، فهناك من يختار التخصص في طب العيون فلا يعرض نفسه لمحذورات من نظر ولمس للجنس الآخر، وهذه أيضا من أخلاقيات العمل المهني.
- إن من أخلاقيات العمل المهني في الإسلام البحث عما هو أقرب للتقوى، فهناك من الأطباء والجراحين من لا يراعي هذا الأمر فقد يشق بطن مريض أو يخدره بلا داع ودون حاجة ملحة، وهذا خلاف التقوى، وقد يحاسب الله تعالى عبده على مثل ذلك حتى لو كان ذلك من باب الإهمال أو عدم التوجه.
- إن اختيار تخصصات طبية لا تنقذ روحا ولا تحيي إنسانا مثل الطب التجميلي وعمليات التجميل التي نراها اليوم شائعة جدا ولا طائل منها هي خلاف التقوى، فمن أراد زيادة في التقوى والقربة إلى الله فليتجنب مثل هذه الخيارات.
- إن الهجرة بهدف الدراسة والتخصص وكسب المزيد من الخبرات والعلم أمر حث عليه الإسلام وشجع عليه حتى قيل (اطلبوا العلم ولو في الصين)، إلا أن ذلك لا ينبغي أن يكون على حساب الدين والمعتقد سواء دينك أو دين أولادك وأسرتك، فنحن ندعو من ذهب للتخصص أن يراعي هذه الجنبة، وأن لا يفكر بالمكوث هناك طويلا، وأن يعود إلى بلاده ليفيد بخبراته أبناء بلده وإخوانه في الدين.
