سبل هداية الناس – الشيخ حبيب الكاظمي
- إن من أقرب القربات إلى الله تعالى أن يأخذ المؤمن بيد التائهين والضالين ليهديهم، وهذه هي ضريبة الإيمان والعلم، وفي قوله تعالى : (وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ) ليس المراد إنفاق المال فقط، بل أيضاً إنفاق العلم والهداية، فلكما زاد الإنسان علماً وهدايةً كلما زاد نوره الباطني وزاد تأثيره على الناس.
- منذ أن خلق الله تعالى البشرية لم يمر عليهم زمان كزماننا، من اشتداد المحن وكثرة الفساد وعوامل الشهوة والانحراف، ولذا في هذا الزمن (القابض على دينه كالقابض على جمرة من النار).
- الامتحانات الصعبة نتائجها عالية، فكلما زاد المرء في درجات التعلم كلما زاد امتحانه في المراحل القادمة صعوبة، كذلك المؤمن فكلما نجح في امتحان، اتاه ابتلاء أصعب من ذي قبل حتى ينال الدرجات العظمى.
- إن وسائل التواصل كان لها الأثر السلبي على المجتمع، قبل سنوات كان الطفل حتى وصوله لسن البلوغ على براءته، أما الآن فالطفل ذي الخمس سنوات يعرف ما يعرفه الكبار.
- إن من عوامل الثبات على الإيمان ترك المعاصي، فإن لها آثار على المرء في الحياة الدنيا قبل الآخرة، ومن تلك الآثار كثرة الابتلاءات.. فالإنسان العاقل لا يعمل عملاً يوجب له الضرر في الحياة الدنيا.
- إن البيئة الصالحة لها الآثار العظمى على حياة المؤمن وعلى آخرته، فربما اجتماع على موعظة أو طلب علم ترسم لك خارطة هداية لآخر حياتك، فاجتماع ثلة من المؤمنين الدعاة على الهدى والتقوى قد يكون له التأثير الأكبر على هداية المجتمع.. (وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبَرِّ وَالتَّقْوَى).
- قد يقول البعض إن هذه الوصايا قد تتبخر عندما نسطدم بالواقع، فالجو في الجامعات وميادين العمل مملوء بعوامل الفساد.. الحل هو التوسل بأهل البيت عليهم السلام، فإذا خفت على نفسك من الضلال فتوسل بالعباس عليه السلام وقل له: سيدي أنا في هذا الميدان أو في هذه السنين العجاف تحت تكفلك فاكفلني..