علاقتنا بالإمام الحجة عجل الله فرجه – الشيخ حبيب الكاظمي
- إن مزايا أئمة أهل البيت عليهم السلام هي نفس مزايا النبي الأكرم صلى الله عليه وآله عدا الوحي والنبوة، ألسنا نقرأ قوله تعالى: (وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ) وهذا خطاب للنبي الأعظم صلى لله عليه وآله وهو يسري إلى الأئمة عليهم السلام من بعده، فالمعصوم هو من : (بِيُمْنِهِ رُزِقَ الْوَرَى وَ بِوُجُودِهِ ثَبَتَتِ الْأَرْضُ وَ السَّمَاءُ).
- إن علاقتنا بالله تعالى علاقة نظرية إعتقادية، والشاهد على ذلك أنه لو كنا بين مفترق طرق: طريق هدى وطريق هوى، فمن الطبيعي أن يقدم بعضنا الهوى على طريق الهدى!..
- من اللازم علينا أن نحول علاقتنا الاعتقادية بالإمام المنتطر عجل الله فرجه إلى علاقة شعورية، وذلك بالإحساس بآلامه ومشاركته إياها.
- من اللازم على العبد إن لم يدخل على قلب الإمام الحجة عجل الله فرجه الفرح والسرور بفعله، أن لا يكون سبباً في إضافة هما آخر على قلبه الشريف.
- إن قلب الإمام المهدي عجل الله فرجه من أكثر القلوب تألماً في التاريخ، فهو قد رأى كل الفجائع التاريخية التي جرت على هذا العالم إلى يومنا هذا، فهنيئاً لمن يدخل على قلب مولاه سروراً في طاعة أو إصلاح بين الناس بنية التفريح عن قلبه الشريف.
- من المعلوم أن طموح الأنبياء عليهم السلام في تحقيق الهدى الإلهي في الأرض لم يتحقق، فنبي الله نوح عليه السلام لم يؤمن معه إلا قليل، والكليم موسى عليه السلام اتخذ قومه العجل في حياته، وخاتم الأنبياء محمد صلى الله عليه وآله أوذي في حياته وبعد مماته، ولذا فإن الإمام المهدي عجل الله فرجه هو من سيحقق طموح الأنبياء عليهم السلام وآمالهم جميعاً.