مؤهلات المربي الناجح – الشيخ حبيب الكاظمي
- قلما نرى والدا يجمع بين الأبوة والتربية. معظم الآباء دوره عقد النطفة ثم يتحول إلى (مصرف) يعطي المال ويجلب الطعام ثم ينتهي دوره.
- إذا لم يكن لدى الإنسان رصيد علمي وروحي وثقافي وتربوي فكيف يرجى منه أن يعلم أولاده الفضائل ويجنبهم الرذائل؟ ففاقد الشيء لا يعطيه.
- من طبيعة الإنسان أنه يراقب ويقيس ويقارن والأبناء لا يقولون شيئا، ولكن يحكمون في قلوبهم على أبيهم، فإذا كان الأب سريع الغضب أو متهاونا في صلاته وما شاكل ذلك فسوف يسقط من أعينهم، ولا يتوقعن حينئذ التقدير والاحترام منهم.
- من كان هدفه هداية ذريته للرشاد فلا بد له أن تكون له همة وعزيمة مضاعفة باكتساب العلوم والآداب وتزكية النفس.
- من لم يكن له قوام علمي فلا يمكنه أن يمشي في الطريق السوي، كمن هو في بلد أجنبي وعنده مركب سريع وهو سائق ماهر ولكنه لا يمتلك خارطة تلك البلد، فكيف يهتدي للطريق؟!
- المراد من العلماء في قوله تعالى (إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء) هم العلماء بالله تعالى؛ لأنهم من يخشى الله تعالى دون من سواهم.
- علينا بالسعي إلى معرفة الله تعالى والأنس بكتابه والتفقه في أحكام الشريعة والاطلاع على سيرة المعصومين عليهم السلام وقصص السابقين من الأنبياء العظام عليهم السلام وأخذ الأخلاق العملية من سيرة أهل البيت عليهم السلام.. لننقل ذلك كله إلى أولادنا ونؤثر فيهم.