في رحاب الإمام الباقر عليه السلام – الشيخ حبيب الكاظمي
- لقب الباقر للإمام عليه السلام مأخوذ من بقر الأرض أي شقها وإثارة مخبآتها ومكامنها، فهو عليه السلام قد أخرج كنوز العلم والمعرفة بما لا يخفى على كل منصف.
- إن الأئمة عليهم السلام كانوا أنوارا في الأصلاب الشامخة والأرحام المطهرة، ومن تلك الأرحام رحم والدة الإمام الباقر عليه السلام السيدة الجليلة فاطمة بنت الإمام الحسن المجتبى عليه السلام التي ذكرها الإمام الصادق عليه السلام بقوله: كانت صديقة لم تدرك في آل الحسن امرأة مثلها.
- لا يقاس بأهل البيت عليهم السلام أحد، فهم المطهرون من الرجس تطهيرا وخزنة علم الله تعالى وحفظة شريعته.
- كان الصحابي الجليل جابر بن عبد الله الأنصاري يحمل سلاما من النبي صلى الله عليه وآله إلى الإمام الباقر عليه السلام إذ قال له يا بني إن رسول الله صلى الله عليه وآله يقرؤك السلام فقال عليه السلام: على رسول الله صلى الله عليه وآله السلام. فقال له جابر: يا باقر يا باقر يا باقر، أنت الباقر، أنت الذي تبقر العلم بقرا.
- إن الصحابي الجليل جابر الأنصاري على كبر سنه وجلالة قدره شرع بأخذ العلم من الإمام الباقر عليه السلام مع حداثة سن الإمام عليه السلام، فكان يجلس بين يدي الإمام الباقر عليه السلام فيعلمه وربما أخطأ جابر فيما يحدث به عن رسول الله صلى الله عليه وآله فيرد عليه الباقر عليه السلام ويذكره فيقبل ذلك منه ويرجع إلى قوله.
- رغم أن الوسادة لم تثنى لأئمة الهدى عليهم السلام حيث عاشوا أشد المحن والويلات إلا أنهم سعوا في نشر علومهم بين الناس، وقد تغيرت بعض الظروف في زمن الإمام الباقر عليه السلام فاستطاع من خلالها أن ينشر الكثير من تلك الكنوز والمعارف.