مولد الإمام الحسين عليه السلام الميمون – الشيخ حبيب الكاظمي
- ينبغي للمؤمن استلهام الدروس والعبر من سيرة أهل البيت عليهم السلام في مناسباتهم المباركة وأن لا يكون إحياء تلك المناسبات إحياء مجردا.
- هنالك عبارة ملفتة في الدعاء الوارد في مصباح المتهجد وهي (اللهم إني أسألك بحق المولود في هذا اليوم الموعود بشهادته قبل استهلاله وولادته) فميلاد خامس أصحاب الكساء الإمام الحسين عليه السلام كان متزامنا مع ذكر مصيبة استشهاده.
- إن بكاء النبي صلى الله عليه وآله وأمير المؤمنين والزهراء عليهما السلام عند الولادة الميمونة للإمام الحسين عليه السلام كان بسبب ما سيلقاه هذا السبط من محن في طاعة الله سبحانه وتعالى.
- لا عجب من إظهار السماء والأرض حزنهما لمقتل سيد الشهداء عليه السلام فتمطر السماء دما يكون تحت كل حجر دم، فبما أن رب العالمين ساخط على ما جرى فما المانع من سخط الكائنات؟
- لقد تجسدت في حياة سيد شباب أهل الجنة عليه السلام العبودية المطلقة لله تعالى وقد كان أنسه عليه السلام بالمناجاة متحققا في كل مراحل حياته، ومنها عندما تكالب عليه الأعداء من كل حدب وصوب يوم عاشوراء.
- لقد كان الإمام الصادق عليه السلام يذكر مناجاة جده الإمام الحسين عليه السلام التي دعا بها في يوم عاشوراء والتي فيها ما فيها من الانقطاع إلى الله تعالى، فكم من الجميل أن يناجي العبد ربه بتلك المناجاة ويطلع عليها.
- إن ما جرى على سيد الشهداء عليه السلام يوم عاشوراء لم يجر على أحد من الخلق، ومن هنا فقد عوض الله تعالى الإمام الحسين عليه السلام بأمور منها أن الشفاء في تربته والدعاء مستجاب تحت قبته والأئمة عليهم السلام من صلبه.