أضواء على سيرة الإمام الصادق عليه السلام – الشيخ حبيب الكاظمي
- إن المرء ليقف موقف الحياء من الجهل بشخصية الإمام الصادق عليه السلام، لاسيما إذا علم أن الموالين والمخالفين قد شهدوا على فضله عليه السلام، فهذا الذهبي يقول عنه: (ثقة مأمون، لا يسأل عن مثله)، ويقول ابن حبان الأندلسي: (كان من سادات أهل البيت عليهم السلام فقهاً وفضلاً وعلماً) وقال ابن تيمية: (إن جعفر بن محمد من أئمة أهل الدين باتفاق أهل السنة).
- لقد ابتليت الأمة الإسلامية في دولة بني العباس بالملحدين والزنادقة، الذين كانوا يبثون الأفكار المنحرفة، بيد أن الإمام الصادق عليه السلام تصدى لهم وناظرهم وبين العقيدة التوحيدية الحقة، ومن الملفت أن بعض الأفكار المنحرفة في يومنا هذا، كانت مطروحة منذ ذلك الزمان.
- كم من الجميل أن يستغفر المؤمن لإخوانه المؤمنين سيما من أخطأوا بحقه، متأسيا في ذلك بالإمام الصادق عليه السلام والذي كان يستغفر لمن ينتقصه، كما في الدعاء عنه عليه السلام: (اللهم اغفر لي ولأصحاب أبي؛ فإني أعلم أن فيهم من ينتقصني).
- لماذا لا يكون شعارنا كشعار الإمام الصادق عليه السلام: (صل من قطعك، واعط من حرمك، وأحسن إلى من أساء إليك) وبذلك نصل إلى الدرجات العليا عند الله تعالى.
- ليس من ديدن المؤمن أن يعامل المسيء بالمثل، بل بالإحسان، لذا فإن المؤمن يحسن لزوجته ولأقربائه وإلى الناس أجمعين، سائراً على ما أوصى به إمامه الصادق عليه السلام.
- كان لإمامنا الصادق عليه السلام شفقة بضعفاء الأمة، يتعهد شؤونهم بالمال والمطعم والكسوة في الليل المظلم، فهنيئاً لمن تشبه به عليه السلام.
- ليس التأسي في القول فقط، بل في الفعل مع رب العالمين وم الناس أجمعين، فيكون حال المتأسي في الخلوة كحاله في العلانية.