في رحاب الإمام السجاد عليه السلام – الشيخ حبيب الكاظمي
- لقد وعدنا الله سبحانه وتعالى برؤيتين فقال (سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم) لكننا ومع الأسف رأينا الآيات الآفاقية التي وسيلتها العين الظاهرية وفقدنا النظر إلى الآيات الأنفسية التي وسيلتها العين الباطنية ففقدنا التجليات الإلهية في أنفسنا.
- إن من بكى في مناجاة ربه رهبة ورغبة ولمصائب أولياء الله عز وجل حبا وتقربا يكون له نوع تشبه بإمامه السجاد عليه السلام.
- إن لقب الإمام زين العابدين عليه السلام المميز هو السجاد، والسجود أعلى درجات التذلل لله سبحانه وتعالى والذي يغشاه الجلال الإلهي، فهنيئا لمن تشبه بإمامه رجاء التوفيق ولو للحد الأدنى من هذا الجلال.
- إن المؤمن قبل أن يدخل جنة الآخرة داخل في جنة الوصال والقرب الإلهي (يا نعيمي وجنتي) فهو يستصحب الجنة الباطنية في حياته الدنيا، وعندما يذهب إلى الآخرة يكون معها فيدخل الجنة بقلب سليم، والقلب السليم هو جنة المؤمن.
- إن المؤمن إذا وصل إلى مرحلة من التعلق الولائي واشتدت علاقته العاطفية بأهل البيت عليهم السلام لا يحتاج إلى من يذكره بمصائبهم لأن حزنه صار حزنا باطنيا تلقائيا، فعندما يتذكر ما حل بهم عليهم السلام تجري عيناه من لوعة المصاب من دون تذكير من أحد.
- إن مدعي الحب لله تعالى لا يصدق إلا إذا اتبع ما يريده الله سبحانه وتعالى منه لأن الحب يدعو إلى العمل وهكذا حب أوليائه (قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله…) ابتداء بالنبي الأكرم صلى الله عليه وآله وانتهاء بالإمام الحجة المنتظر عجل الله فرجه، فمن كان يدعي حب النبي صلى الله عليه وآله وأهل بيته الكرام عليهم السلام وكان صادقا في ذلك الحب فلا بد أن يتبعهم (يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم).
- من وظائف المؤمن في مناسبات أئمة أهل البيت عليهم السلام التدبر في سيرتهم بالإضافة إلى التفاعل العاطفي معهم (يفرحون لفرحنا ويحزنون لحزننا).
