دور الإمام العسكري عليه السلام في الأمة – الشيخ حبيب الكاظمي
- من الواجب على العبد أن يحذر من الوقوع في المعصية والتمادي في الغفلة؛ لأن صبر المولى عز وجل قد يتبدل سخطاً وغضباً جراء أي زلة تصدر من العبد، والعياذ بالله!
- مما يلفت النظر، أن الشخصين الموكلين بالتضييق على الإمام العسكري عليه السلام في سجنه كانا شر خلق الله، قد تأثرا بالإمام عليه السلام وتحولا إلى أهل صلاح وتقوى.. وذلك يدل على أن سبيل التوبة والاستقامة مفتوح لمن يلجأ إلى الله عز وجل.
- إن للمؤمن الصالح القدرة على التأثير حتى في وجوده، فيصبح وجوده وجوداً مباركاً، ولهذا فإن الأب الصالح لا يحتاج إلى رفع صوته في المنزل ولا إلى الغلظة والقسوة، ورب العالمين يجعل للإنسان الصالح ودّاً في القلوب أينما حل وارتحل.
- إن النبي الأكرم صلى الله عليه وآله هو مظهر الرحمة الإلهية، حيث يقول تعالى: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ
- )، وكذلك الأئمة من ولده عليهم السلام مظهر للرحمة الإلهية، فلذا فإن من اللازم على المؤمن أن يجعلهم وسيلته إلى رضا الله تعالى.
- في نظرة سريعة إلى زيارة الإمام الحسن العسكري عليه السلام نجد إشارة إلى كون الإمام الممتحن المبتلى بالبلية العظمى.. وهذا يبين لنا ما لاقاه الإمام العسكري عليه السلام خصوصاً وأئمة أهل البيت عموماً من عظيم البلاء في سبيل المحافظة على رسالة خاتم الأنبياء صلى الله عليه وآله.
- إن ما وقع على الإمام الحسن العسكري عليه السلام من المحن والويلات واستشهاده وهو في ريعان شبابه، وكذا بسبب مخالفة الأمة لبيعة أمير المؤمنين عليه السلام في واقعة غدير خم.
مواضيع مشابهة
خير الزاد – 733 – الإمام العسكري
