في رحاب رسول الله صلى الله عليه وآله – الشيخ حبيب الكاظمي
- الإيذاء على ثلاثة أقسام: تارة يكون بتقصير من الفرد نفسه، وأخرى من غير تقصير منه ولكنه إيذاء في دائرة الدنيا، وثالثة من غير تقصير أيضاً، ولكنه إيذاء في دائرة الدنيا، وثالثة من غير تقصير أيضاً، ولكنه إيذاء في الله تعالى، وهذا الإيذاء أجره مميز لأنه في سبيل الله تعالى.
- من أشد الناس إيذاء في سبيل الله: رسول الله صلى الله عليه وآله والذي قال قولته المشهورة والمبكية (ما أوذي نبي مثل ما أوذيت)!
- إن قلب النبي الأكرم صلى الله عليه وآله أرأف القلوب بالخلق، فإن الأنبياء عليهم السلام كانوا على مر العصور يؤذون في سبيل الله فيصبرون، ولكن نبي الرحمة صلى الله عليه وآله كان يرمي بالحجارة وتسيل الدماء على وجهه الشريف وهو يدعو لهم بالهداية: (اللهم اهد قومي فإنهم لا يعلمون).
- لقد شيدت رسالة التوحيد بجهاد النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وصبره على الأذى، فكان النبي صلى الله عليه وآله ينادي بأعلى صوته: (يا أيها الناس! قولوا: لا إله إلا الله تفلحوا) وكان هناك من يتبعه بالحجارة فيدمى كعبيه وعرقوبيه وهو يقول: يا أيها الناس! لا تطيعوه فإنه كذاب.
- كم من الجميل أن تستغفر من ذنوبنا التي تؤذي قلب النبي الأكرم صلى الله عليه وآله فتقول: (يا أبا القاسم، يا رسول الله، يا إمام الرحمة، يا سيدنا ومولانا، انا توجهنا واستشفعنا وتوسلنا بك الى الله، وقدمناك بين يدي حاجاتنا يا وجيها عند الله، اشفع لنا عند الله).