قبسات من حياة الإمام الجواد عليه السلام – الشيخ حبيب الكاظمي
- في كل مناسبات الأئمة عليهم السلام نجعل نقطة الاقتداء والتأسي على تلك الألقاب المباركة وإن كان الإمام مظهرا لكل الكمالات، فكلهم صادقون في القول وباقرون للعلم وكاظمون للغيظ وكلهم جود، ومنهم إمامنا الجواد عليه السلام مظهر الجود والكرم.
- إن حقيقة الجود والسخاء تتجلى عندما تنفق زيادة عما فرض عليك -وخاصة مع الفقر والفاقة- أما من اقتصر على أداء الحقوق الشرعية كالخمس والزكاة وحسب فإنه وإن كان إنسانا ملتزما إلا أنه لا يعد جوادا أو سخيا حقا، فتنبه أيها المؤمن.
- إن إنفاق العبد بما أعطاه الله من العلم يعد من الجود أيضا وأما من لا ينهى عن المنكر فيستر علمه فهو بخيل بما رزقه الله (وممار رزقناهم ينفقون).
- بعض الناس يجود بالوقت والعمر للهو واللعب وتناول الطعام والشراب ولكنه يبخل بوقته لو استشاره مؤمن بأمر ما ويا لها من خسارة!
- من امتيازات إمامنا الجواد عليه السلام ما عبر عنه والده الإمام الرضا عليه السلام بعبارة لم ترد في سائر أئمة أهل البيت عليهم السلام حيث قال (هذا المولود الذي لم يولد في الإسلام أعظم بركة منه).
- إن ولادة الإمام الجواد عليه السلام جاءت في وقت تقدم فيه سن إمامنا الرضا عليه السلام إلى درجة أن بعض أصحاب الرضا عليه السلام قال له رقة لإمام زمانه: ادع الله أن يرزقك ولدا فقال عليه السلام (إنما أرزق ولدا واحدا وهو يرثني) فلما ولد الجواد قال عليه السلام (ولد لي شبيه موسى بن عمران فالق البحار وشبيه عيسى بن مريم).
- مما لا يمكن نكرانه بأي حال من الأحوال هو أن حاجة الأمة بعد النبي للإمام كحاجتها للنبي صلى الله عليه وآله في حياته لأن الأمة هي الأمة والحاجة إلى المبين والقائد هي عين الحاجة.
- مما يلفت النظر أن بعض الناس وقف على الإمام زين العابدين عليه السلام واعتقد بإمامة زيد من بعده وبعضهم الآخر وقف على الإمام الصادق عليه السلام واعتقد بإمامة إسماعيل من بعده وهكذا بعض الأئمة الآخرين، ولكن لم نسمع بفرقة يعتد بها وقفت على إمامة الرضا عليه السلام ولم تقبل بإمامة الجواد عليه السلام.