مناقب الزهراء عليها السلام ومنزلتها عند أبيها المصطفى صلى الله عليه وآله – الشيخ حبيب الكاظمي
- إن التقدير النبوي للزهراء عليها السلام لم يتفق أنه أولاه لأي امرأة أخرى في حياته، وقد قال في حقها (أنت مني وأنا منك)، وهذا يدل على عظم مناقب الزهراء عليها السلام.
- لا يخاطب النبي الأكرم صلى الله عليه وآله باسمه المبارك بل بلقب النبوة والرسالة إجلالا واحتراما له صلى الله عليه وآله كما أمر الله تعالى بقوله (لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضا)، ولكن هذا الأمر لم يشمل الصديقة الزهراء عليها السلام لما لها من خصوصية عند الله تعالى وعند رسوله صلى الله عليه وآله، وهذا ما قاله النبي الأعظم لها: (يا فاطمة إنها لم تنزل فيك، أنت مني وأنا منك. قولي يا أبت فإنها أحيا للقلب وأرضى للرب)، وهذا من مناقب الزهراء عليها السلام.
- لا يمكن تصور الحالة المعيشية للنبي صلى الله عليه وآله ولابنته فاطمة عليها السلام بحال من الأحوال، إذ إن النبي صلى الله عليه وآله يدخل على ابنته سيدة نساء العالمين عليها السلام فتقدم له كسرة يابسة من خبز الشعير فيفطر عليها ثم يردف قائلًا: (يا بنية هذا أول خبز أكل أبوك منذ ثلاثة أيام)!
- لقد كان قلب السيدة الزهراء عليها السلام عامرا بحب أبيها المصطفى صلى الله عليه وآله، ويتضح ذلك من خلال شفقتها عليه لما أفطر عندها على خبز الشعير اليابس، فلم تملك نفسها إلا أن انهمرت بالبكاء وفاضت عيناها بالدموع ورسول الله صلى الله عليه وآله يمسح وجهها بيده.
- إن المعاملة المتميزة من النبي صلى الله عليه وآله لابنته الزهراء عليها السلام واختصاصها بأن يكون آخر الناس عند التوديع عهدا بها وإذا قدم يكون أول الناس لقاء بها لا يأتي من منطلق الأبوة المجردة، بل لمعرفته بمنزلتها العالية وفضلها العظيم عند الله تعالى، وهي من مناقب الزهراء عليها السلام.
- لم نجد علاقة نموذجية سامية متكاملة في عالم الإنسانية بين البنت وأبيها كعلاقة فاطمة الزهراء عليها السلام بأبيها المصطفى صلى الله عليه وآله.
مواضيع مشابهة
أعلام التقى – 138 – دروس من سيرة السيدة الزهراء عليها السلام