شذرات من حياة الإمام العسكري ع – الشيخ حبيب الكاظمي
- لقد واجه الإمام العسكري عليه السلام -محتسباً- محنة البعد عن مدينة جده المصطفى صلى الله عليه وآله وحبس بعيداً عن أهله وأصحابه ومحبيه، ومنع عن القيام بدوره الإلهي.
- إن للإمام العسكري عليه السلام لطائف وتنبيهات لأصحابه الخلص، يجيب فيها عمّا أضمروا من الأسئلة، سيما وأن الظرف كان يصعب فيه اللقاء والسؤال من الإمام عليه السلام.
- من توجيهات الإمام العسكري عليه السلام وإرشاداته لشيعته ومحبيه: إرشادهم لأمر بالغ الأهمية، ألا وهو (المعروف).. فهذا العمل الإجتماعي له إمتداد في الدنيا وامتداد متميز في عرصات القيامة.
- إن البعض يقتصر همه على العبادة فقط، والعبادة على عظمتها وأهميتها لا توصل العبد إلى مقام أهل المعروف بمفردها، وكيف للعبد أن يركن لعبادته وهو يقرأ (إلهي ما عبدناك حق عبادتك، وما عرفناك حق معرفتك)..؟!
- من أهم مزايا أهل المعروف في الدنيا أنهم أهل المعروف في الآخرة، فيغيثون ويعينون حتى في عرصات يوم القيامة، فلهم عون وإغاثة لأرحامهم وإخوانهم المؤمنين في ذلك اليوم العصيب، ويا لها من كرامة..!
- إن العبد المتقي بلا إحسان يبقى عبداً يشوبه النقص: (إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَواْ وَّالَّذِينَ هُم مُّحْسِنُونَ) فالمتقى المحسن له جانب اجتماعي كله إحساس بالغير وشعور به.. وهؤلاء المحسنون هم من وصفهم الإمام العسكري عليه السلام بقوله: (سمعته يقول إن في الجنة بابا يقال له المعروف، لا يدخله إلا أهل المعروف … فإن أهل المعروف في الدنيا أهل المعروف في الآخرة).
