فضائل السيدة المعصومة عليها السلام – الشيخ حبيب الكاظمي
- إن الإمام الرضا عليه السلام يكشف لنا عن مقام عظيم للسيدة الجليلة فاطمة المعصومة عليها السلام بقوله: (من زارها فله الجنة).
- لكن كان لأمير المؤمنين والصديقة الزهراء عليها السلام نظرة تربوية إلى فضة، فكان لها من الفضل ماكان، فكيف بهذه السيدة الجليلة عليها السلام والتي هي ابنة معصوم وأخت معصوم وعمة معصوم، فلذا لا يستغرب شرافة ذاتها.
- يستحسن بالمرأة المؤمنة النظر إلى الصالحات من النساء، وأن لا تقلل من مقامها وشأنها السامي، فمريم العذراء عليها السلام انقطعت إلى بارئها بالعبادة فأحرزت المقام العظيم، وكذلك السيدة المعصومة عليها السلام والتي كانت عذراء أيضا، فقد كان لها محراب للعبادة وهو موجود إلى يومنا هذا.
- لدى بعض المحققين كلمة جميلة يقول فيها: (إن رب العالمين عوضنا عن خفاء قبر فاطمة الزهراء عليها السلام بجلاء قبر فاطمة بيت موسى بن جعفر عليها السلام)! ما المانع عندما نقف على قبر السيدة المعصومة عليها السلام أن نزور أمها الزهراء عليها السلام أيضا؟..
- إن مما زاد في شرافة مدينة قم، هو مجيء السيدة المعصومة عليها السلام إليها، وكذلك وجود المدارس العلمية فيها ورواة الحديث.
- من الملفت أن بعض روايات المعصومين عليهم السلام تشير إلى فضل الالتجاء إلى مدينة قم المقدسة، منها قول الإمام الصادق عليه السلام: (ذا عمت البلدان الفتن فعليكم بقم وحواليها ونواحيها، فإن البلاء مدفوع عنها) وقال عليه السلام: (تربة قم مقدسة و اهلها منا و نحن منهم لا یریدهم جبار بسوء الا عجلت عقوبته نار جهنم).
- كان للإمام الرضا عليه السلام ترحيب ومديح لأهل قم المقدسة عندما زاره البعض من وجهائها، إذا قال لهم: (مرحبا بکم و أهلا، فأنتم شيعتنا حقا، يأتي عليکم زمان تزورون فيه تربتي بطوس، ألا فمن زارني و هو علي غسل خرج من ذنوبه کيوم ولدته أمه).
- إن رب العالمين شكور لعباده، فإبراهيم الخليل عليه السلام رفع البيت الحرام مع ولده إسماعيل عليه السلام، فخلد الله تعالى ذكر هذه العائلة إلى يوم القيامة، وكذلك السيدة فاطمة المعصومة عليها السلام خرجت من مدينة جدها وأوذيت في سفرها، لذا خلد الله تعالى ذكرها وبين فضلها في الدنيا قبل الآخرة!..