في رحاب السيدة زينب الكبرى عليها السلام – الشيخ حبيب الكاظمي
- لقد حظيت السيدة زينب الكبرى عليها السلام بالعديد من الألقاب كلقب فاطمة الصغرى، وكان ولداها محمد وعون يسمون ببني العقيلة تشرفا بهذه السيدة الطاهرة.
- من ألقاب السيدة زينب عليها السلام عابدة آل علي لأنها كانت تأنس بالعبادة، وقد تجلت عبادتها في ليلة العاشر من المحرم حيث قالت فاطمة بنت الحسين عليه السلام: وأما عمتي زينب فإنها لم تزل قائمة في تلك الليلة –أي العاشرة من المحرم- في محرابها تستغيث إلى ربها.
- إن ريحانتي النبي الأكرم صلى الله عليه وآله قتل أحدهما مسموما والآخر مذبوحا، والعقيلة زينب عليها السلام كان لها دور في هذا البلاء وأخذت سبية في سبيل الرسالة، فحق لها أن تلقب بفاطمة الصغرى.
- إن التاريخ ينقل لنا عن طفولة السيدة زينب الكبرى عليها السلام ما يبين تميزها وتكاملها منذ الصغر، فقد روي أنها قالت لأبيها عليه السلام ذات يوم: أتحبنا يا أبتاه؟ فقال عليه السلام: وكيف لا أحبكم وأنتم ثمرة فؤادي، فقالت عليها السلام: يا أبتاه! إن الحب لله تعالى والشفقة لنا.
- من أهم المقامات العظيمة للسيدة زينب عليها السلام ما أشار إليه إمامنا زين العابدين عليه السلام بقوله: أنت بحمد الله عالمة غير معلمة فهمة غير مفهمة.
- إن السيدة زينب عليها السلام انتقلت إليها النيابة الخاصة للإمامة في زمن علة ابن أخيها الإمام زين العابدين عليه السلام حيث كان يرجع إليها في الحلال والحرام إلى أن برئ الإمام عليه السلام من مرضه.. (إن الحسين بن علي عليهما السلام أوصى إلى أخته زينب بنت علي بن أبي طالب عليهم السلام في الظاهر، وكان ما يخرج عن علي بن الحسين من علم ينسب إلى زينب بنت علي تسترا على علي بن الحسين)، فكانت عليها السلام الناطق باسم المعصوم، ويا لها من منزلة!
- إن المتتبع لسيرة السيدة زينب الكبرى عليها السلام يرى كم أظهر من التفجع على أخيها الإمام الحسين عليه السلام وعلى أخيها العباس عليه السلام وعلى علي الأكبر عليه السلام وعلى ابن أخيها القاسم عليه السلام و… ولكن لم نقرأ أو نسمع أنها تفجعت على ولديها محمد وعون…