لمحات من شخصية أبي طالب عليه السلام – الشيخ حبيب الكاظمي
- إن إحياء ذكر أبي طالب عليه السلام يدخل السرور على قلب أهل البيت عليهم السلام، كيف لا وإمامنا الصادق عليه السلام يقول: كان أمير المؤمنين عليه السلام يعجبه أن يروى شعر أبي طالب وأن يدون وقال تعلموه وعلموه أولادكم فإنه كان على دين الله وفيه علم كثير.
- لقد حوصر النبي صلى الله عليه وآله وأبو طالب عليه السلام والمسلمون ثلاث سنوات في شعب أبي طالب عليه السلام ومات أبو طالب عليه السلام فيه، والملفت أن الشعب يسمى باسمه.
- مما يدل على إسلام أبي طالب عليه السلام أنه عندما توفي رفعه أمير المؤمنين عليه السلام على السرير فاعترضه النبي صلى الله عليه وآله -أي وقف أمام جنازته- وقال: وصلتك رحم وجزيت خيرا فلقد ربيت وكفلت صغيرا وآزرت ونصرت كبيرا. ثم أقبل على الناس فقال: أما والله لأشفعن لعمي شفاعة يعجب منها أهل الثقلين.
- من المواقف المهمة والمؤثرة في حياة أبي طالب عليه السلام أنه عندما لم تجرؤ قريش على قتل النبي صلى الله عليه وآله وعمه أبو طالب عليه السلام موجود طلبوا منه أن يأذن لهم بقتل النبي صلى الله عليه وآله أو أن يترك الدعوة إلى الله تعالى والنيل من آلهتهم، فقال النبي صلى الله عليه وآله: والله لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في يساري ما تركت هذا الأمر. عندها قال أبو طالب عليه السلام أبياته المعروفة: والله لن يطلوا إليك بجمعهم…
- يبين لنا الحديث المروي عن الإمام الصادق عليه السلام مكانة أبي طالب عليه السلام عند الله تعالى حيث يقول: نزل جبرئيل على النبي صلى الله عليه وآله فقال يا محمد إن الله جل جلاله يقرئك السلام ويقول إني قد حرمت النار على صلب أنزلك وبطن حملك وحجر كفلك فقال يا جبرئيل بين لي ذلك فقال أما الصلب الذي أنزلك فعبد الله بن عبد المطلب وأما البطن الذي حملك فآمنة بنت وهب وأما الحجر الذي كفلك فأبو طالب.