حقوق وواجبات ولاية أهل البيت عليهم السلام- الشيخ حبيب الكاظمي
- إن الشفاعة وإن كانت من الأمور المسلمة والواضحة، ولكن ليس من الصحيح أن يركن إليها الفرد ركوناً مطلقاً، ظناً منه بأن الجنة سوف تكون مضمونة له البتة؛ إذ قد يكون هنالك ما يمنع من الشفاعة، من قبيل الاستخفاف بالصلاة، كما في الحديث الشريف عن الإمام الصادق عليه السلام: ( لا تنال شفاعتنا من استخف بالصلاة)!..
- إن علاقة المؤمن مع ربه تزداد رقة وتألقاً كلما كثر عليه البلاء؛ والمؤمن لا يكترث للبلاء النازل به، سواء كان في جسمه أو في ماله أو في غير ذلك، بل إن البلاء يزيده قرباً من الله تعالى، والمؤمن كل همه بقاء تلك العلاقة مع الله تعالى والقرب منه، لذلك يستقبل البلاء بقلب رحب، مفعم بالصبر والإيمان.
- إن واقع الأمة لم يتغير بعد رحلة النبي صلى الله عليه وآله إلى الملكوت الأعلى، من جهة حاجته إلى قضاء عادل وعلم واسع ومفسر للكتاب الكريم وما إلى ذلك.. والذي يقوم بجميع هذه الأدوار هم الاثنا عشر خليفة، الذين بشر بهم النبي صلى الله عليه وآله.
- ينبغي علينا أن نسأل الله سبحانه وتعالى في ساعة الإقبال أن لا يجعل مصيبتنا في ديننا!..
- من الممكن القول بأن سبب كثرة بلاء المسلمين في صدر الإسلام في المدينة المنورة من حروب وغزوات وما إلى ذلك.. أكثر مما كان عليه الحال في مكة المكرمة، وهو أنه اصبحت للمسلمين دولة وحاكمها النبي الأكرم صلى الله عليه وآله فمن سنة الله تعالى في خلقه في مثل هذه الحال، أن يبتلي عباده بأنواع البلاء والفتنة!..
- كلما ذاد المؤمن قرباً إلى الله تعالى وازداد فهماً ووعياً، كلما زيد في بلائه واختباره، ففي الحديث الشريف عن الإمام الصادق عليه السلام أنه قال: (إِنَّمَا اَلْمُؤْمِنُ بِمَنْزِلَةِ كِفَّةِ اَلْمِيزَانِ كُلَّمَا زِيدَ فِي إِيمَانِهِ زِيدَ فِي بَلاَئِهِ).