المتقون في كلام أمير المؤمنين عليه السلام – الشيخ حبيب الكاظمي
- البعض يحضر مجالس البطالين غير آبه بالوقت الذي يقضيه فيها.. والبعض الآخر يطيل الجلوس على موائد الطعام من دون اكتراث للوقت.. ولكنه عندما يحضر في مجلس أو محاضرة يذكر فيها اسم الله، تراه يعد الدقائق عداً، وإذا طال المتكلم قليلاً تراه لا يحضر المسجد ولا المجلس مرة أخرى.. هل هذا إنصاف؟!
- مما يفرح القلب أن ترى بعض الشباب في بدايات بلوغهم، وهم قد تجاوزوا مسألة النظر المحرم، ويبحثون عن طرق الكمال وليس عن ترك الحرام؛ لأنهم قد تجاوزوا ذلك الأمر، رغم أنهم في أوج ثوران الشهوة.
- بعض الصلحاء وصلوا إلى مراتب أن أكثر ما يزعجهم ويؤلمهم أن يجلسوا مع الغافلين وهم يحدثون عن كل من هب ودب.. أن يجلسوا مع أناس يجبرونهم على استماع الباطل.
- من بلاء هذا العصر أن يجلس البعض مع عائلته في المنزل أمام التلفاز أو غيره، والكل ينظر إلى فيلم أو غيره مما لا فائدة فيه، ولكن هل تعلم بأن من أسماء يوم القيامة (يوم الحسرة)، ذلك اليوم الذي يتحسر العبد فيه على تلك الساعات المهدورة والباطلة من وقته ويتأسف عليها!
- عن أبي جعفر عليه السلام قال: (من أصغى إلى ناطق فقد عبده فإن كان الناطق عن الله فقد عبد الله، وإن كان الناطق ينطق عن لسان إبليس فقد عبد إبليس).
- بعض المؤمنين يوقف عقله وقلبه لله تعالى، لا يدخل فيهما غيره، كما توقف المساجد لعبادة الله تعالى من صلاة وغيرها لا يدخلها الباطل!
- هناك غمض وهناك غض، والفارق بينهما، أن الرجل تارة يرى امرأة أمامه يحرم النظر إليها وبإمكانه أن يغمض عينه عنها، فليغمض عينه وليتصور أنه أمام الكعبة المشرفة مثلاً.
- النظر الحرام فتنه، فمن غض بصره أراح قلبه! وكم من نظرة محرمة في ليلة واحدة أدت إلى دمار مجتمع بأكمله! وفي الحديث الشريف عن إمامنا الصادق عليه السلام: (النظر سهم من سهام إبليس مسموم، وكم من نظرة أورثت حسرة طويلة).