إحياء ليلة النصف من شعبان – الشيخ حبيب الكاظمي
- من المناسب للمؤمن أن يحيي ليلة النصف من شعبان بالفرح والسرور كما يحيي المناسبات الحزينة كأربعين الإمام الحسين وعاشوراء وغيرها تطبيقا لما ورد في الحديث (يحزنون لحزننا ويفرحون لفرحنا)، وعلى المؤمن أن يجمع ما بين حالتي الفرح الظاهري والتأسي الباطني بصاحب المناسبة أرواحنا فداه.
- أهم ما ينبغي على المؤمن فعله في ليلة النصف من شعبان هو أن يحرز رضا إمام زمانه عنه، فالإمام الحجة عجل الله فرجه صاحب المناسبة تعرض عليه أعمال العباد، ولا شك أن من رضي عنه صاحب الأمر كان من الناجين يوم الفزع الأكبر.
- من صلى في أول الوقت فإن صلاته تصعد مع صلاة صاحب العصر والزمان عجل الله فرجه، وهو من علامات قبول العمل.
- إن حب شخص ما لا يكفي وحده دون ملامح تبين مدى حبك له، فعندما نحب إمام زماننا عجل الله فرجه علينا بطاعته في كل ما يأمر، وما يأمر به هو أمر الله عز وجل، ولذلك فإن مقدار حبنا لإمامنا أرواحنا فداه يتعين بمقدار ورعنا وتقوانا والتزامنا بواجباتنا وأدائها.
- إن خير وسيلة للانتظار هي الالتزام بأوامر الله ونواهيه والتقرب إلى الله بالإيمان والتقوى والعمل الصالح، وإن خير الناس في زمن الظهور هو خيرهم في زمن الغيبة.
- إن أعمال ليلة النصف من شعبان مختصرة ولا تأخذ من العبد أكثر من ساعتين، ولكن إحياء هذه الليلة مؤكد عليه في الروايات، وما ينبغي للعبد أن يشغل به نفسه في الساعات المتبقية هو طلب العلم النافع وقراءة القرآن والذكر والتفكر والخلوة مع النفس.
- أفضل ما يختم به المؤمن أعمال ليلة النصف من شعبان هو الدعاء بالمغفرة والكتابة في ديوان السعداء والخروج من ديوان الأشقياء.