إحياء أمر أهل البيت عليهم السلام – الشيخ حبيب الكاظمي
إن إحياء أمر أهل البيت عليهم السلام إحياء لشعائر الله (ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ) فإذا كانت (صَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَائِرِ اللَّهِ) فإنه من باب أولى أن يكون أهل البيت عليهم السلام من شعائر الله.
الأنبياء عليهم السلام لم يطلبوا أجراً على رسالتهم، إلا النبي الأكرم صلى الله عليه وآله طلب على رسالته أجراً واحداً وهو (قُل لّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى).
إن هناك فرق بين المحبة والمودة، فالمحبة محلها في القلب أما المودة هي إظهار تلك المحبة، كما أن الفرق بين الخشوع والخضوع هو أن الأولى هو الخوف القلبي والخضوع هو إظهار هذا الخشوع.
إننا في زمن كثرت فيه الشبهات والشهوات، فالشباب إما غارقين في الشبهات وإما في الشهوات ويا لتعاسة من غرق في الاثنين معاً، وهذه مجالس أهل البيت عليهم السلام في التي تعصم الشباب من الغرق في كلاً من الشبهات والشهوات.
إن التشيع الصادق هو الاتباع، بدون الاتباع لا يمكن أن نطلق على الفرد لقب أنه شيعي، والاتباع الحق هو الاقتداء بأهل البيت عليهم السلام بأفعالهم وأقوالهم (ألا وإنكم لا تقدرون على ذلك ولكن أعينوني بورع واجتهاد).