علامات التقوى في شهر رمضان المبارك – الشيخ حبيب الكاظمي
- إن الأيام الأواخر من شهر رمضان المبارك تبدأ بذكرى مصاب استشهاد أمير المؤمنين عليه السلام والتي تتزامن مع حلول ليالي القدر المباركة، فهنيئا لمن بكى وتفجع في هذه الليالي على أمير المؤمنين عليه السلام لو لم تجر دمعته في دعاء الجوشن أو دعاء رفع المصاحف.
- إن ذكر أمير المؤمنين عليه السلام متداخل مع ليالي القدر العظيمة، ولذلك فإن بعض المؤمنين يجمعون في هذه الليالي بين التوسل والمناجاة؛ التوسل بأمير المؤمنين عليه السلام ومناجاة الله الواحد القهار.
- إن البكاء على مصائب المعصومين عليهم السلام ومنهم أمير المؤمنين عليه السلام أمر مطلوب ويثاب عليه المؤمن، لكن البكاء ليس الهدف لأنه لحظات وينتهي فيعود المرء إلى حياته. إن المطلوب هو ما ذكره أمير المؤمنين عليه السلام نفسه فيما روي عنه من علامات التقوى، وقد ذكر في إحدى خطبه قرابة 47 علامة من علامات التقوى والمتقين.
- على كل منا أن يأتي بورقة وقلم ويسجل علامات المتقين وصفاتهم التي ذكرها أمير المؤمنين عليه السلام في خطبته فيضع علامة صح أمام ما يتوفر فيه من هذه الصفات والعلامات وعلامة خطأ على ما ينقصه ويفتقر إليه منها.
- البكاء والزيارة وإلقاء الشعر في حق أمير المؤمنين عليه السلام وإطعام الناس على حبه كلها أمور مستحسنة وجيدة، لكنها أمور وقتية لها وقت محدد وتنتهي، أما العمل على تحصيل التقوى وتحصين النفس من الهوى والزلات أمر يطول ويأخذ منك العمر كله.
- إن أحد أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام ويدعى همام -وكان من التقاة الزهاد العباد- لم يمت في معركة من معاركه عليه السلام وإنما مات عند منبر أمير المؤمنين عليه السلام عندما كان عليه السلام يذكر علامات التقوى وصفات المتقين فشهق شهقة فمات واحتسب شهيدا عند الله.