بداية الشهر الكريم – الشيخ حبيب الكاظمي
- إن بدء الحديث بذكر الإمام الحسين عليه السلام ومن جوار مرقده الشريف في بداية الشهر الكريم هو لاعتقادنا بأنه يسمع كلامنا ويرد سلامنا، فما أعظم نعمة الله علينا بأن أبقانا أحياء لسنتنا هذه وبلغنا شهر رمضان لنحييه من جوار ولي من أوليائه.
- الكثير من أحبابنا وأصحابنا كانوا معنا بالأمس واليوم هم تحت التراب ولم يوفقوا لبلوغ شهر رمضان، وهذه عظة لنا لنعلم عظمة النعمة التي نعيشها، والتي تستوجب شكر المنعم.
- إن زيارة المعصومين عليهم السلام في بداية الشهر الكريم هي مدعاة لسرور عباد الله الصالحين، ورغم أن العيد يأتي بعد شهر رمضان إلا أن الزيارة الأولى لأحد هؤلاء المعصومين عليهم السلام تجعل من بداية الشهر الكريم يوم عيد للمؤمنين.
- على المؤمن أن يستفيد من فيض اللطف الإلهي والضيافة الإلهية في هذا الشهر المبارك ويعاهد نفسه أمام الله أن لا يخرجه من شهره هذا إلا وقد نال من الضيافة الإلهية ما نال.
- ينبغي على المؤمن أن لا يقبل بأن تكون سنته هذه كسابقتها في الشهر الكريم مهما كانت سنته السابقة عامرة بالعبادة والصلاة، فهناك دوما مجال للمزيد والمزيد للوصول إلى الكمال.
- ينبغي استقبال الشهر الكريم بقراءة الأدعية المأثورة عن أهل البيت عليهم السلام في بداية الشهر الكريم ليأمن العبد من آفات الدين والدنيا في سنته إلى شهر رمضان المقبل.
- من أسباب إجابة الدعاء هو كونها مأثورة عن أهل بيت العصمة والطهارة عليهم السلام، فلو أنشأ أحدنا دعاء بلغته الخاصة قد يستجاب وقد لا يستجاب، لكن الدعاء المأثور عن المعصوم عليه السلام يستجاب ببركة صاحبه عليه السلام.
- نحن دوما ندعو إلى خطة الأربعينية أو الأربعين يوما والتي تبدأ في العشرين من شعبان وتنتهي بنهاية شهر رمضان، والتي ندعو فيها المؤمنين إلى صيام هذه الأيام ومعاهدة النفس أمام الله على ترك المعاصي والعادات السيئة السابقة ما أمكن، وبذلك يخرج المؤمن بعد هذه الأربعينية خالصا نقيا من كل شائبة.