من آداب الدعاء في شهر رمضان – الشيخ حبيب الكاظمي
- إن شهر رمضان شهر الدعاء وموسم الدعاء الأهم خلال السنة، وعلى المؤمن اغتنام لحظاته التي لا تعوض في الدعاء، ولكن مع الالتزام بآداب الدعاء في هذا الشهر المبارك.
- هناك رواية مخيفة تتحدث عن أن من لم يغفر له في هذا الشهر الكريم فهو من الأشقياء –أعاذنا الله وإياكم- فمن مر عليه شهر رجب ثم شهر شعبان ثم دخل عليه شهر رمضان وخرج منه وكأن شيئا لم يكن فحري به أن يكون من الأشقياء لأنه لم يستغل كل تلك الفرص المتاحة أمامه للتوبة والإنابة والعودة إلى الله عز وجل، إلا في يوم عرفة إذا كان في الحج، فهناك نحن ضيوف في المكان على الله سبحانه، وفي شهر رمضان نحن ضيوف في الزمان على الله تعالى.
- إن الدعاء فن من الفنون، وهناك العديد من آداب الدعاء التي لو التزم بها المؤمن لاستجيب له وقضيت حاجته ولو بعد حين.
- من آداب الدعاء الموجبة للإجابة هي تخير أفضل الأوقات للدعاء، ومن أفضل أوقات الدعاء وقت نزول المطر وهبوب الريح وساحة المعركة مع الظالمين، إضافة إلى ساعة السحر وفي ركعة الوتر من صلاة الليل وبين الطلوعين، وعند خطبة خطيب الجمعة حتى قيامه للصلاة.
- من آداب الدعاء ومن الأوقات المفضلة للدعاء هو بعد زوال الشمس، وكما يقول تعالى في محكم كتابه العزيز (حافظوا على الصلوات والصلاة والوسطى وقوموا لله قانتين)، ولا ينبغي للمؤمن أن يجزم ويقطع بأسباب مثل هذه الأمور والتشريعات بل عليه أن يقول لعل الأمر يكون كذلك، فلعل السر في ذلك هو أن بعد زوال الشمس هو وقت ينشغل فيه الناس بأعمالهم الدنيوية وتجارتهم وبيعهم وشرائهم، فمن يقضي هذه اللحظات في الدعاء لا شك أنه يأخذ من وقته الثمين الذي كان بإمكانه قضاؤه في العمل ففضل أن يقضيه في الدعاء والمناجاة والتضرع.
- من آداب الدعاء والصلاة على حد سواء التطيب والتعطر بوضع شيء من العطر قبل الدعاء والصلاة، وهذا بحسب الروايات الشريفة الواردة من موجبات إجابة الدعاء واستجابته.