الحفاظ على مكاسب ليالى القدر – الشيخ حبيب الكاظمي
- إن البعض يتسائل إذا كانت الشياطين مصفدة في شهر رمضان فمن الذي يوسوس لنا؟ نعم الشياطين مصفدة ولكن الشيطان له شريك وهو النفس الآمارة بالسوء وهذه غير مصفدة.
- إن الله تعالى يقول: (وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ)، إن الشيطان مغلول في شهر رمضان، إلا مع فئة من العصاة والمجرمين فالشيطان له قرين.
- إن البعض يرتكب المعصية وإذا نهيته يقول: ليس الأمر بيدي، وهذا الكلام غير مقبول، فليس أحد من الناس بأسوء حالاً من سحرة فرعون ومع ذلك تابوا وأصبحوا في عليين.
- إن من يستفيد من فيوضات ليلة القدر هم الذين يمتلكون القلوب السلمية والإيمان والعمل الصالح، وهم مثل السفية السليمة التي نصب عليها شراع سليم فقط تحتاج إلى دفع الرياح لتتحرك، وليلة القدر هطذا فعلها مع القلب السليم.
- إن من لا يؤمن باليوم الآخر أو إيمانه به ضعيف يهتم لتقوية وتربية بدنه، ولا يعلم أنه سيكون وجبه دسمة لديدان الأرض، ومن يؤمن باليوم الآخر يتخذ من الدنيا وسيلة للآخرة، فهو يهتم لتقوية دينه والإكثار من حسناته.
- الحذر من الإدبار بعد الإقبال، لأن الشياطين ستنتقم منه على إقباله على الله وإعراضه عنهم، كمثل بلعم بن باعوراء الذي كان من الأولياء وما إن أستسلم مرة واحدة للشيطان حتى أخذته إلى أسفل السافلين.